صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

الضربات الباكستانية الإيرانية تثير انتقاد وسخرية العراقيين: إسلام أباد ليست بغداد

أثار استهداف باكستان مواقع في الداخل الإيراني، بعد يومين من إعلان طهران أنها هاجمت قواعد لمسلحين على صلة بإسرائيل داخل الأراضي الباكستانية، جدلا واسعا، وسط ترجيحات بقرع طبول الحرب بين البلدين.

إلا أن الرد الباكستاني السريع، كان موضوع تهكم وانتقاد لدى العراقيين حول موقف الحكومة العراقية، لاسيما وان إيران قد قصفت أربيل بذات الوقت، ولم ترد الحكومة ، حيث اكتفت بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي.

وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بالناشطين العراقيين مؤكدين أن باكستان قدمت درسا مهما للعراق في الكرامة والسيادة والحرية.

فيما سخر الناشط علي فرحان عبر منصة “أكس”، بالقول: “خوفك لا ترد ايران على هجوم باكستان وتقصف العراق ؟!”

إلى ذلك انتقد المدون محمد العامر عبر منصة “أكس”، قائلا: “باكستان ليست العراق، باكستان تقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إيران ، بعد إنتهاك إيران لأجواء باكستان الجوية “.

من جهة أخرى، علق الناسط رسلي المالكي في منشور له عبر “الفيسبوك”، إن “)من يمد أصبعه على ‎باكستان فسيعود إليه مبتوراً(، هكذا ردت باكستان على الاعتداء الإيراني على أراضيها، بهذه الشدة والحزم، بهذا القصف والرد العنيف”، مؤكدا أن “باكستان دولة وجيش، مو خيال مآتة”.

وأعلنت الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، أن قوات الجيش نفذت سلسلة ضربات عسكرية على مخابئ “إرهابيين” في إقليم سستان وبلوشستان الإيراني.

 وقالت إسلام آباد في بيان “نفذت باكستان هذا الصباح سلسلة من الضربات العسكرية الدقيقة عالية التنسيق والموجهة على وجه التحديد ضد مخابئ الإرهابيين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية”، في إشارة إلى ما تسمى جماعة “جيش تحرير بلوشستان” المسلحة داخل إيران.

وتقع بلوشستان تحديدا، في أقصى الجنوب الشرقي للهضبة الإيرانية وتحدها الصفيحة الهندية وساحل بحر العرب.

كما تضم مناطق من جنوب غرب باكستان فيما يعرف بإقليم بلوشستان الباكستاني، وعاصمته مدينة كويتا، وجنوب شرق إيران فيما يعرف بسيستان بلوشستان وعاصمته زاهدان، وأجزاء من جنوب أفغانستان بشكل رئيسي في مقاطعة نمروز وهلمند وقندهار.

وكانت إيران شنت، الثلاثاء الماضي، هجمات استهدفت ما وصفتها بقواعد داخل باكستان لجماعة “جيش العدل” البلوشية المعارضة..

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، التي تديرها الدولة، إن “صواريخ وطائرات مسيرة استخدمت في الهجوم.

وتعرضت مدينة أربيل مساء الاثنين الماضي، لقصف عنيف بـ12 صاروخاً باليستياً، راح ضحيته 4 أشخاص في حصيلة أولية بحسب وزارة الداخلية في إقليم كردستان، واستهدفت الضربات منزل رجل الأعمال الكردي (بيشرو دزيي) وعدداً من الشركات التجارية والاستثمارية، كما تعرضت قاعدة حرير الجوية والقنصلية الأمريكية في أربيل إلى هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

إلى ذلك قدمت وزارة الخارجية، أمس الأربعاء، شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة حول هجومها الصاروخي الأخير على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مؤكدة أن “الهجوم انتهاكاً لسيادة البلاد وأمن الشعب العراقي”.

إقرأ أيضا