كشفت صحيفة متخصصة بالسلاح والعتاد العسكري عن خطوات إسرائيلية تظهر، بحسب التقديرات، التحضير لشن عمل عسكري إسرائيلي خارج الحدود ضد إيران.
بعد أسابيع من التكهنات حول إمكانية إصدار أمر إسرائيلي بشن هجوم كبير بطائرات عسكرية أمريكية حديثة ضد إيران، تم التأكيد أن إسرائيل وافقت رسميًا على خطط لشراء سرب مقاتلات “الشبح” الجديدة من طراز “إف 35 أي” ووحدة من طائرات (KC-46 Pegasus) المخصصة لشحن الطائرات وتزويدها بالوقود.
وبحسب صحيفة “militarywatch” المتخصصة بالسلاح، وافقت الحكومة الإسرائيلية أيضًا على شراء مروحيات جديدة مخصصة لعلميات الرفع الثقيل.
ونوهت الصحيفة إلى أن الصراع مع إيران يلعب دورا أساسيا في طريقة اختيار إسرائيل لأسلحتها الجديدة، ولعبت الحسابات الإيرانية دورا أساسيا في طريقة انتقاء هذه الأسلحة وميزاتها، خصوصا سلاح الجور الإسرائيلي.
وجاء في الصحيفة, “الغالبية العظمى من الأراضي الإيرانية بعيدة عن متناول المقاتلات الإسرائيلية” باستثناء مقاتلات “إف 15 أي”، حيث يوجد منها فقط 25 واحدة في الخدمة.
لكن ستسمح طائرات التزود بالوقود الجديدة لمقاتلات “إف 16” التي تملك نحو 200 طائرة منها بالوصول إلى الأراضي الإيرانية بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت إسرائيل 50 مقاتلة جديدة من طائرات “إف 35″، ما سيعزز إمكانية شن هجوم على الأراضي الإيرانية.
وأكدت الصحيفة وجود مشكلة كبيرة تواجه الطائرات الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن إيران تمتلك واحدة من أقوى منظومات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ترسانة من المضادات الجوية الروسية من نوع “إس 300” وأنظمة صواريخ أرض – جو بعيدة المدى من نوع “Khordad 15” و”Bavar-373” أثرت بشكل مباشر على الاستثمار في المقاتلات الإسرائيلية، واضطرها (إسرائيل) على شراء طائرات الشبح الأمريكية “إف 35” ذات تكاليف التشغيل الباهظة والمشاكل الكبيرة، لكن فقط بسبب مدة التحليق الطويلة جدا بدلا من “إف 15”.
“بما أن سلاح الجو الإيراني لا يمثل سوى تهديد محدود في القتال الجوي – الجوي، فإن الحصول على طائرة ذات قدرات تخفي محسَّنة للمهام الجوية – الأرضية مثل (إف 35) كان خيارا ترجيحا”.
لكن الصحيفة نوهت إلى أن إسرائيل تواجه مشكلة أخرى من حيث امتلاكها مقاتلات الشبح “إف 35″، حيث “تعرضت (المقاتلات) لانتقادات شديدة من قبل شخصيات متعددة في القيادة العسكرية الأمريكية بسبب التأخيرات المستمرة بعمليات التصنيع وقضايا الأداء الخطيرة التي منعت البنتاغون من التصديق على إنتاجها على نطاق واسع”.
وكشفت مسؤولة كبيرة سابقة في وزارة الدفاع الأمريكية عن مشاكل كبيرة يواجهها برنامج تصنيع مقاتلات الجيل الخامس “إف 35” الأمريكية.
سلطت رئيسة الاستحواذ المنتهية ولايتها في البنتاغون، إيلين لورد، الضوء على حالة برنامج طائرات الجيل الخامس الأمريكية “F-35 Joint Strike Fighter” والمشكلات الكبيرة التي يواجهها.
واعتبرت المسؤولة أن هذه المشكلات جعلت البنتاغون يحذر من “أن الحفاظ على أسطول أف 35 قد لا يكون في متناول الجميع، مع الإشارة إلى احتياجات الصيانة العالية لكل ساعة تشغل واحدة والتي تبلغ حوالي 31000 دولارا أمريكيا”، كما كشفت عن وجود مشاكل خطيرة بالمحرك ومظلات التوقف.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري” واللا”، قبل أيام، أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية صادقت على الخطة الأضخم لتسليح الجيش الإسرائيلي، بتكلفة تصل إلى أكثر من 6 مليار دولار، وتشمل أحدث الطائرات وأكثرها تطورا حول العالم.
وتضم الصفقة الجديدة منظومة الدفاع “القبة الحديدية” المتطورة، فضلا عن الجيل الجديد من منظومة الدفاع “حيتس 2″، وهو أكثر الصواريخ الاعتراضية تطورا والتي تشكل خطوة مهمة للحماية من الصواريخ الباليستية من إيران.