صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

الطرق الجديدة في العاصمة.. هل تصبح واقعا؟

رافقت توجيه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بسرعة الإعلان عن المشاريع التي تساعد على فك الاختناقات المرورية، تأكيدات وتفاؤل من أمانة بغداد ومسؤولي البلديات، إذ أكدوا أن هذا العام سيشهد افتتاح العديد من الطرق الجديدة والسريعة، وأنها ستقلل نحو 40 بالمئة من الزخم المروري، فيما أشاروا إلى أن العمل جار على هذه المشاريع. ويكشف مدير العلاقات في أمانة بغداد محمد الربيعي، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، عن “استحداث بدائل جديدة لفك الزحامات الحاصلة في العاصمة، ومنها توسعة الطرق أو إنشاء أنفاق…

رافقت توجيه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بسرعة الإعلان عن المشاريع التي تساعد على فك الاختناقات المرورية، تأكيدات وتفاؤل من أمانة بغداد ومسؤولي البلديات، إذ أكدوا أن هذا العام سيشهد افتتاح العديد من الطرق الجديدة والسريعة، وأنها ستقلل نحو 40 بالمئة من الزخم المروري، فيما أشاروا إلى أن العمل جار على هذه المشاريع.

ويكشف مدير العلاقات في أمانة بغداد محمد الربيعي، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، عن “استحداث بدائل جديدة لفك الزحامات الحاصلة في العاصمة، ومنها توسعة الطرق أو إنشاء أنفاق ولوبيات جديدة وخلق محاور بديلة ترتبط بطريق (سريع محمد القاسم) وجسر الجادرية وباقي الجسور الحيوية“.

ويضيف الربيعي أن “هذه المشاريع ستنجز جميعا في عام 2023، وستساهم بفك 30 إلى 40 بالمائة من الزحامات الخانقة الموجودة في بغداد“.

وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وجه يوم أمس، بسرعة الإعلان عن المشاريع التي تساعد في فكّ الاختناقات داخل بغداد وإعطاء الأولوية لمناطق الازدحامات المرورية مثل مقتربات جسر الجادرية وساحة عدن والطرق المؤدية إلى مدينة الصدر ومداخل بغداد وساحتي النسور وقرطبة ومقتربات بناية البنك المركزي الجديدة إلى جانب اقتراح افتتاح شوارع جديدة وتوسعة شارع المطار وطريق جسر الطابقين- دورة- يوسفية. 

يشار إلى أن السوداني، سبق وأن وجه بإنشاء مجسرات وأنفاق للفك من الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة بغداد، وعقد اجتماعات عديدة بهذا الشأن.

وتعاني العاصمة بغداد من اختناقات مرورية كبيرة، تصل في بعض الأحيان إلى شل حركة المواطنين بشكل كبير، وعزيت سابقا إلى النقاط الأمنية المنتشرة فيها، ومؤخرا جرى رفع هذه النقاط في أغلب مناطق العاصمة وخاصة التي كانت تسبب زخما مروريا، لكن دون جدوى.

وتعد مسألة تطوير طرق العاصمة، بالإضافة إلى الطرق الخارجية، من المسائل القديمة، ودائما ما تتم المطالبة من قبل المواطنين بتنفيذ هذا الأمر من دون جدوى.

بدوره، يذكر عضو المجلس البلدي لمنطقة الأمين في العاصمة محمد الدراجي، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “خطوطا سريعة سيتم تنفيذها ببغداد، أحدها سيكتمل خلال اقل من سنة، ويبدأ من منطقة السيدية وسويب ويمر بالمحمودية متجها إلى النهروان ومن ثم مدينة الصدر والشعب وصولا لبوابة بغداد من جهة الكاظمية“.

ويضيف الدراجي أن “الخط الثاني يبدأ من الجسر الفرنسي القادم من النهروان باتجاه السدة في مدينة الصدر، ويلتقي بشارع الشعب كركوك- بغداد مرورا بأبو غريب والتاجي”، لافتا إلى أن “العمل جار بإنشاء هذا الطريق حاليا“.

ويؤكد أن “تنفيذ هذه المشاريع يشهد جدية بالعمل وفقا لما لاحظناه، وهناك دور فعال من بعض الشخصيات لإتمام انجاز هذه المشاريع“.

ودخلت العاصمة ملايين السيارات في العقدين الأخيرين، من دون أية توسعة في شبكة الطرق والجسور، ولا أي تحديث بوسائل النقل العام، في ظل قطع مستمر للعديد من الطرق الرئيسة والفرعية، لأسباب مختلفة بينها الأحداث الأمنية والتجاوزات عليها وتحويل بعضها لأماكن وقوف.

وكانت “العالم الجديد” قد سلطت الضوء على مصير إيرادات دائرة المرور في تقرير مفصل، وفيه أكدت مديرية المرور العامة أن المبالغ التي يتم جمعها تذهب إلى وزارة المالية، لكونها إيرادات رسمية، مشيرة إلى أن مديرية المرور تعمل وفق نظام التمويل المركزي وليس التمويل الذاتي، لذلك لا حصة لها من هذه الأموال.

من جانبه، يؤكد مدير إعلام المرور زياد القيسي، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “أي عملية فتح لشوارع مغلقة أو جسور أو إنشاء طرق حولية جديدة أو مجسرات من شأنه الإسهام بفك الزخم المروري الحاصل في العاصمة بغداد وباقي المحافظات“.

ويتحدث القيسي عن “مشاريع جديدة يشرف عليها رئيس الوزراء ستصب بمصلحة المواطن لأنها تخفف العبء عن حركة المرور”، مؤكدا أن “مديرية المرور جادة في التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإتمام هذه المشاريع“.

وبحسب التقرير السابق، فأن إيرادات المرور من المفترض أن ترسلها وزارة المالية إلى وزارة الاعمار والإسكان لتطوير الطرق، لكن هذا الأمر شابته بعض الخروق، وهو ما دفع السوداني مؤخرا إلى التوجيه بتفعيل هذا القرار ووصل الأموال إلى وزارة الاعمار.

جدير بالذكر، أن أغلب المحافظات تضم طرقا غير صالحة للسير، وسميت بـ”طرق الموت” بسبب الحوادث الكثيرة فيها والتي غالبا ما تؤدي الى وفاة الكثير من الأشخاص، وذلك نتيجة للتخسفات وعدم وجود تخطيط أو حواجز فيها، وخاصة الطرق الدولية الرابطة بين المحافظات أو الأقضية.

إقرأ أيضا