صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

الطعون تبرز إلى الواجهة.. فهل ستتغير نتائج الانتخابات المحلية؟

لم تمض ايام على إعلان النتائج النهائية لإنتخابات مجالس المحافظات، حتى توالت الطعون بنزاهة العملية الانتخابية مسجلة 329 طعنا مدفوعة بمئات الأدلة.

لم تمض ايام على إعلان النتائج النهائية لإنتخابات مجالس المحافظات، حتى توالت الطعون بنزاهة العملية الانتخابية مسجلة 329 طعنا مدفوعة بمئات الأدلة.

الاتهامات تركزت على تزوير نتائج الانتخابات في عدد من الدوائر الانتخابية السنية، مما أدى إلى خسارة بعض الأحزاب السياسية السنية عدداً من المقاعد لصالح أحزاب أخرى، حيث شكك تحالف العزم بزعامة النائب مثنى السامرائي في نتائج الانتخابات في محافظة ديالى بعد حصوله على مقعد واحد فقط.

وبعد إغلاق باب الطعون من قبل المفوضية، أعلن مجلس المفوضين، اليوم الاثنين، إرسال الوجبة الأولى من أجوبة الطعون إلى الهيئة القضائية.

وقال الأمين العام لمجلس المفوضين علي فيصل، في بيان تلقته “العالم الجديد”، “أرسلنا يوم أمس الوجبة الأولى من أجوبة الطعون الى الهيئة القضائية”، لافتاً إلى أن “الطعون الكلية المقدمة على نتائج الانتخابات بلغت 329 طعناً“.

وأضاف: “نرجح استكمال الأجوبة على جميع الطعون خلال الثلاثة أيام القادمة تمهيداً لإرسالها للهيئة القضائية“.

وتصنف الطعون بحسب مفوضية الانتخابات إلى ثلاث (صفراء وخضراء وحمراء)، حيث لاتؤثر الصفراء على نتائج الانتخابات لكونها شكاوى غير مكتملة شكلاً وموضوعاً، أما الخضراء تكون عادة مرتكبة من قبل موظفي الاقتراع أو الوكلاء أو المراقبين أو حتى الأجهزة الأمنية، وتكون غير مؤثرة على نتائج الانتخابات، لكن تحتاج إلى تحقيق لغرض معاقبة المقصرين، في حين ستؤثر الحمراء على النائج لكونها تتعلق بالتزوير أو التلاعب بأوراق الاقتراع، أو تغيير في سجل الناخبين.

وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت، أمس الاحد، اغلاق باب تسلم الطعون بنتائج الانتخابات المحلية، مبينة أن محافظة بغداد كانت الأعلى عدداً بالطعون بواقع ( 66 ) طعناً ، تليها كركوك ( 35 ) وكربلاء ( 30 ) طعنا “.

وتصدّر الانتخابات المحلية عن القوى السنية حزب “السيادة” بزعامة خميس الخنجر، وتحالف “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، وعن القوى الشيعية تصدر تحالفا “نبني” بزعامة هادي العامري، و”دولة القانون” بزعامة نوري المالكي.

ونظمت الانتخابات المحلية  في 15 محافظة بنسبة مشاركة تجاوزت 41 بالمائة، أي نحو 6 ملايين عراقي من أصل 26 مليون شخص يحق لهم التصويت، ما عرض نسبة المشاركين المعلن عنها من قبل مفوضية الانتخابات إلى التشكيك والرفض.

وشهدت هذه الانتخابات غياب التيار الصدري عن المشاركة، إذ وجه زعيم التيار مقتدى الصدر، في 13 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أنصاره بمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجيا وداخليا، حيث أكد أن “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً.. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا.. ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب“.

إقرأ أيضا