حث أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، جماعة الإخوان المسلمين في مصر وأنصارها على التخلي عن الديمقراطية والسعي للحكم من خلال التطبيق الكامل للشريعة.
وفي تسجيل مدته 15 دقيقة بث على مواقع إسلامية على الانترنت أمس السبت انتقد الظواهري أيضا الإسلاميين الذين أنشؤوا أحزابا سياسية في مصر وأيدوا الجيش المصري في الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وقال \”أتوجه بالنصيحة لمن أيدوا حكومة مرسى فأقول لهم بداية يجب أن نقر بان الشرعية ليست فى الانتخابات والديمقراطية ولكن الشرعية هي الشريعة\”.
وأضاف \”ليست الشرعية هي انتخاب مرسى رئيسا للجمهورية كرئيس لدولة علمانية وطنية.\”
وبث هذا التسجيل بعد يومين من إعطاء جون كيري وزير الخارجية الأمريكي موافقته على زعماء مصر الجدد قائلا إنهم أعادوا الديمقراطية للبلاد.
وهاجم الظواهري أيضا السياسة الأمريكية والجيش المصري.
وقال \”اجتمع الصليبيون والعلمانيون والجيش المتأمرك وفلول مبارك وسلة من المنتسبين إلى العمل الإسلامي مع المال الخليجي والتدبير الأمريكي على إسقاط حكومة محمد مرسي\”.
وقتل أكثر من 300 شخص في مصر منذ ان عزل الجيش مرسي وجماعة الإخوان من السلطة في الثالث من يوليو تموز استجابة لاحتجاجات شعبية ضد حكمه.
وتحول الاتجاه الشعبي في مصر ضد جماعة الإخوان بعد اتهام مرسي بمحاولة جعل نفسه دكتاتورا خلال أول عام له في السلطة.
وينظم أنصار مرسي اعتصامين رئيسين في القاهرة منذ خلعه مطالبين بعودته للسلطة.
في المقابل، وجهت وزارة الداخلية المصرية البيان الثاني للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة متعهدة بـ\”ضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم.\”
وقال بيان للوزارة أمس السبت إن استمرار وجود المعتصمين وبقائهم \”يعرضهم للمساءلة القانونية فى التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون\”.
وكانت السلطات المصرية قد أعلنت عزمها على فض الاعتصامين.
وقد دعا مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى مليونية ليلة القدر ليلة اليوم الأحد في ميداني رابعة العدوية والنهضة للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم وتجميد القرارات التي اتخذتها المعارضة بدعم من الجيش لإدارة المرحلة الانتقالية. وواصل أنصار الرئيس المعزول مسيرات الاحتجاج صباح اليوم.
في غضون ذلك، دعا \”الائتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب\” إلى مظاهرة جديدة الأحد تحت عنوان \”مليونية ليلة القدر\” للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم وتجميد القرارات التي اتخذت لإدارة المرحلة الانتقالية.
وكانت تقارير سابقة أفادت أن السلطات المصرية قررت فرض حظر على الدخول إلى مواقع اعتصام أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، وذلك بالتزامن مع إعلان توسيع نطاق الاعتصامات.
وأورد التلفزيون الرسمي مساء الجمعة أن قوات الأمن ستضرب طوقا أمنيا خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة حول مواقع الاعتصام، بحيث يسمح بمغادرة الموجودين ويمنع دخول الوافدين.
ومنذ أسابيع، يعتصم أنصار مرسي قبالة مسجد رابعة العدوية في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، وفي محيط ميدان النهضة بمحافظة الجيزة.
وبالتزامن مع إعلان فرض الطوق الأمني، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس المعزول، توسيع نطاق الاعتصامات.
فقد أفادت محطة (أحرار 25) التلفزيونية التابعة للجماعة بأن أنصار مرسي بدؤوا اعتصامين قبالة مسجد مصطفى محمود في حي المهندسين، وبمنطقة ألف مسكن بالقرب من مطار القاهرة الدولي، شرقي العاصمة.
وكانت الحكومة المدعومة من الجيش قد وصفت الاعتصامات بأنها \”تهديد للأمن القومي\” وفوضت وزارة الداخلية بالتعامل مع الاعتصامات. وقد دعت وزارة الداخلية المعتصمين لفض اعتصامهم مع تعهد بعدم ملاحقتهم.
من جهة أخرى، اجتمع ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي صباح أمس السبت، كما أعلن الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – أن بيرنز سيلتقي القياديين بالجماعة محمد على بشر وعمرو دراج، في إطار لقاء المسؤول الأمريكي مع ممثلين بـ\”تحالف دعم الشرعية\” المؤيد لمرسي.
وصرح مصدر دبلوماسي أمس وليام بيرنز سيلتقي اليوم الأحد مع كل من رئيس الوزراء حازم الببلاوي ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن بيرنز التقى أمس كلا من الرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي ووزير الخارجية نبيل فهمي.. كما التقى بيرنز في أحد فنادق القاهرة مع وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية ضم كلا من الدكتور عمرو دراج ومحمد على بشر.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها بيرنز لمصر منذ إطاحة أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 كانون الثاني عقب احتجاجات واسعة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.