صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

العراق السابع عربيا و33 عالميا بقائمة الدول «الأكثر بؤسا» في العالم

يعاني العراق من ارتفاع مضطرد في نسبة العاطلين عن العمل خاصة بين الشباب من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا، حيث تعزى أبرز أسباب تفاقم البطالة في العراق إلى سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وعدم وجود خطط حقيقية لإنعاش الاقتصاد، إضافة إلى عدم فتح المجال للعمالة الأجنبية.

ورغم أن الإصلاح الاقتصادي ومكافحة البطالة على رأس البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلا أن العراق حل، اليوم الاثنين، في المركز السابع بين الدول العربية وفي المركز 33 بين دول العالم، وذلك في قائمة “مؤشر هانكي للبؤس العالمي” لعام 2023، في حين جاءت الأرجنتين متصدرة قائمة العالم، ولبنان الأولى بين الدول العربية بالبؤس.

وتبلغ نسبة الذكور النشطون اقتصادياً في العراق 87 بالمئة، فيما تبلغ نسبة الإناث النشطات اقتصادياً 13 بالمئة، وأن معدل التضخم انخفض خلال عام 2023 إلى 4.4 بالمئة، مقارنة مع معدل 6.1 بالمئة عام 2021، ومعدل 4.9 بالمئة عام 2022، بحسب وزارة التخطيط.

إذ وضع المؤشر، الذي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، قائمة بـ157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤسا استنادا على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وحلت الأرجنتين، الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة، محل زيمبابوي باعتبارها الدولة الأكثر بؤسا مع تجاوز نسبة التضخم 250 في المئة. وشكل معدل الإقراض المصرفي 95.5 في المئة بمؤشرات هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لعام 2023.

وجاءت 16 دولة من بين 20 دولة هي الأكثر بؤسا في ترتيب 2022 كما هي في ترتيب عام 2023 مع خروج كوبا وسريلانكا وغانا ورواندا من القائمة، وانضمام مصر وباكستان وملاوي وميانمار (بورما).

وبقيت 13 دولة من أصل 20 دولة هي الأقل بؤسا على حالها في عامي 2022 و2023، مع خروج أيرلندا والكويت والنيجر وفيتنام وإسرائيل والإمارات والنرويج، وانضمام فيجي والبحرين والدنمارك وهونغ كونغ وألمانيا ومالي وبلجيكا.

ترتيب العشرين الأوائل الأكثر بؤسا: الأرجنتين: 321.8 نقطة، فنزويلا: 276.3، لبنان: 266.1 نقطة، سوريا: 251.4 نقطة، زيمبابوي: 242.2 نقطة، السودان: 212.9 نقطة، تركيا: 108.5 نقطة، تونغا: 77.9 نقطة، اليمن: 76.7 نقطة، جنوب أفريقيا 75.6، إيران: 73.2 نقطة، مالاوي: 73.2 نقطة، باكستان: 71.0، أنغولا: 67.4 نقطة، ميانمار: 65.4 نقطة، البوسنة والهرسك: 65.2 نقطة، أوكرانيا: 65.0 نقطة، مصر: 64.8 نقطة،هاييتي: 64.4 نقطة، سورينام: 63.6 نقطة.

أما الدول العشرين الأقل بؤسا: تايلاند 6.6، اليابان 7.0  ، سويسرا 8.7، قطر 9.3، مالطا 9.5، الصين 9.8، كوت ديفوار 11.0، تايوان 11.2، توغو 11.2، هولندا 11.9، كوريا الجنوبية 12.0، سلطنة عمان 12.2، فيجي 12.2، البحرين 12.5، الدنمارك 12.7، ماليزيا 12.8، هونغ كونغ 13.0، ألمانيا 13.5، مالي 14.0، بلجيكا 14.2

وحول ترتيب الدول العربية من الأكثر بؤسا إلى الأقل بؤسا جاءت كالتالي: لبنان (الـ3 عالميا)، سوريا (الـ4 عالميا)،  السودان (الـ6 عالميا)، اليمن (الـ9 عالميا)، مصر (الـ18 عالميا)، الأردن (الـ31 عالميا)، العراق (الـ33 عالميا)، الجزائر (الـ36 عالميا)، تونس (الـ38 عالميا)، ليبيا (الـ45 عالميا)، موريتانيا (الـ50 عالميا)، المغرب (الـ56 عالميا)، السعودية (الـ63 عالميا)، الكويت ( الـ126 عالميا)، الإمارات (الـ136 عالميا)، البحرين (الـ144 عالمايا)، سلطنة عمان (الـ145 عالميا)، قطر (الـ154 عالميا).

وتصدر لبنان قائمة الدول العربية، والترتيب الثالث عالميا، في “الأكثر بؤسا” مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم، حيث كان التضخم أيضا العامل الأساسي لترتيب سوريا والسودان ومصر.

أما اليمن والعراق والأردن والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والمغرب والسعودية والكويت فكان العامل الأساسي بها هو معدلات البطالة، فيما كان معدل الإقراض هو العامل الأساسي لترتيب الإمارات والكويت والبحرين وعمان وقطر.

يشار إلى أن العراق ومنذ نحو 15 عاماً يقّر سنوياً موازنات ضخمة اعتماداً على ارتفاع أسعار النفط الخام الذي يشكّل ما لا يقل عن 95 بالمئة من إيرادات البلاد، غير أن هذه الأموال لم يتم استثمارها في إيجاد موارد اقتصادية غير نفطية تسهم بتعزيز رصيد خزينة الدولة وتوفر فرص عمل لملايين الخريجين والشباب العاطلين عن العمل، كما لم يتم توظيفها لتجديد البنى التحتية المتهالكة لتلبية احتياجات المواطنين واستيعاب الزيادة السكانية.

إقرأ أيضا