صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

العراق يستعد لحرارة الصيف بـ”الطاقة الشمسية”

على الرغم من تمتعه بطاقة شمسية هائلة طوال العام، إلا أن خطوات العراق في استثمار الطاقة الشمسية لاتزال محدودة، في بلد يعاني نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية لاسيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

على الرغم من تمتعه بطاقة شمسية هائلة طوال العام، إلا أن خطوات العراق في استثمار الطاقة الشمسية لاتزال محدودة، في بلد يعاني نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية لاسيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

ومع حاجة العراق إلى 32 ألف ميغاواط لسد العجز في الطاقة وفي خطوة تشجيعية بهدف مواكبة تقدم دول العالم في هذا المجال، كشف وزير الصناعة خالد بتال، اليوم الأربعاء، عن قرب توقيع عقد جديد يخص منظومة الطاقة الشمسية، فيما أشار الى تشكيل فريق وزاري لإسناد وزارة الكهرباء استعداداً للصيف المقبل.

وكان قد خصص البنك المركزي العراقي في 2022 تريليون دينار (750 مليون دولار) لتأمين قروض لمن يريد تركيب منظومة الطاقة الشمسية في المنازل والشركات الخاصة بهدف توفير الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.

وقال بتال في كلمة له خلال زيارته شركة الزوراء العامة، “إننا زرنا اليوم شركة الزوراء العامة وهي متخصصة بأمور الكهرباء المتضمنة فحص محولات القدرة وخطوط نقل الكهرباء”، مبيناً أن “الشركة تمتلك بنى تحتية وأجهزة متطورة ولديها عقد مع شركة سيمنز الألمانية وتوقف العقد عام 2019، والآن وجهنا بإعادة تفعيل العقد للتواصل مع الشركة والشركات المعنية الأخرى”.

وأضاف أن “لدى الشركة مشكلة في تسويق منتجاتها والحصول على عقود سواء من وزارات الدولة أو القطاع الخاص”، لافتاً الى “أننا عقدنا اجتماعاً مع مجلس إدارة الشركة ووجهنا بضرورة تسويق إنتاج الشركة الى القطاع الخاص والوزارات المعنية وهي النفط والكهرباء”.

وأكد “أننا سنعمل على بعض الإشكاليات في القريب العاجل”، متوقعاً أن “تقترب شركة الزوراء خلال العامين المقبلين من الربحية إن لم تتحول إلى الربحية”.

وتابع أن “هناك موقع التحدي والذي يختص بصناعة ألواح الطاقة الشمسية ،كما هو معروف التوجه نحو الطاقة النظيفة، وهناك عقود وقعت من قبل وزارة الكهرباء لإنتاج الطاقة بحدود 7000 ميغاواط وعقود أخرى وقعت بحدود 2000 ميغاواط أو أكثر والتي تحتاج إلى خلايا توليد الطاقة الشمسية”، موضحاً أن “الشركة تحتوي على منظومة طاقة شمسية من صناعتها”.

ويغيب مشهد وجود الألواح الشمسية عن معظم منازل العراقيين، إذ يعتمد أبناء بلاد الرافدين على التزود بالكهرباء من خلال المنظومة الكهربائية (الوطنية) والمولدات الأهلية التي باتت جزءاً أساسياً من حياتهم على مدى عقدين من الزمن.

وأكد بتال، أن “هناك عقداً في طور التوقيع أعلن عنه في منتدى البصرة الذي عقد في بداية الشهر الماضي، وهنالك خطوات متسارعة لتوقيع هذا العقد قريباً”، لافتاً الى أن “هناك مشكلة في أحد المصانع لموقع المنصور بشأن ارتباطه بالشركة العامة للصناعات الغذائية أو في شركة الزوراء، وسنعمل عن حلها”.

 وتابع أن “شركة الزوراء من الشركات التي من الممكن أن تنهض في الفترة القريبة القادمة”، موضحاً أنه “تم تشكيل فريق من الوزارة وشركة الزوراء والشركات ذات العلاقة الأخرى وشركات صناعات كهربائية ديالى وبجهد وطني لدعم وزارة الكهرباء في التهيئة إلى الصيف المقبل بتصليح المحطات والمولدات إضافة الى توفير تفاصيل أخرى في قطاع الإنتاج والتوزيع”.

وذكر أن “هذا الفريق سيكون جاهزاً خلال الفترة القريبة القادمة لإسناد وزارة الكهرباء ويكون تحت إمرتها”.

وكانت وزارة الكهرباء اعلنت في تشرين الاول أكتوبر الماضي، بدء تنفيذ ثلاثة مشاريع للطاقة المتجددة بهدف إنتاج 2500 ميغاواط من الكهرباء، وتأتي هذه المشاريع في إطار برنامج تهدف مرحلته الأولى إلى توليد 7500 ميغاواط باستخدام الطاقة الشمسية.

يشار إلى أن وزير النفط حيان عبدالغني اعلن في 12 مارس آذار الماضي، تعاقد العراق على مشروع جديد للطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميغاواط، ضمن أهداف الحكومة للاستثمار والاستفادة من هذه الطاقة.

إقرأ أيضا