صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

تطور جديد بـ«مهلة» الفصائل للسوداني.. لن تشمل القواعد العسكرية وهذا هو الفصيل المفاوض

كثيرة هي التساؤلات داخل الشارع العراقي وأروقة السياسة حول ما سوف يحدث بشأن المهلة التي اعطتها الفصائل المسلحة في العراق لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من العراق.

وفي تطور جديد، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، عن الجهة المفاوضة مع السوداني، وعن ما سيحدث في حال فشل السوداني في حسم هذا الملف خلال المهلة المتمثلة بـ40 يوماً.

يشار إلى أن الفصائل المسلحة ومنذ منتصف تشرين الأول أكتوبر 2023، بدأت باستهداف القواعد الأمريكية في العراق، وذلك بالتزامن مع حرب غزة، حيث أعلنت الفصائل أن استهدافها للقوات الأمريكية، ردا على الدعم الأمريكي لإسرائيل.

إذ قالت المصادر لـ”العالم الجديد”، إن “كتائب حزب الله في العراق منحت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحكومته مهلة لغاية منتصف شهر تموز يوليو المقبل لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد”.

وأضافت أن “الكتائب اشترطت وضع جدول زمني معلن وملزم التنفيذ لحسم هذا الملف، وبخلافه سوف تعاود عملياتها”، مبينة أن “عملياتها لن تشمل القواعد العسكرية فقط وانما كل ما يتعلق في المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة”.

وكانت مصادر مطلعة كشفت، أمس الأربعاء، لعدد من واسائل الإعلام ومن بينها “شفق نيوز”، عن مهلة لـ40 يوماً منحتها فصائل عراقية مسلحة، لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لحسم ملف إخراج القوات الأمريكية من البلاد.

وفي 4 حزيران يونيو الجاري، أكد مصدر في إحدى الفصائل المسلحة ، لـ”العالم الجديد”، أن “مهلة الفصائل للحكومة العراقية بشأن إيقاف العمليات العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأمريكية انتهت منذ منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، لكن الحكومة طلبت تمديد المهلة لفترة أطول بسبب استمرار التفاوض ما بين بغداد وواشنطن بشان إخراج القوات الأمريكية من العراق”، مبينا أن وساطات من أطراف عراقية وإيرانية، دفعت الفصائل المسلحة إلى تمديد ايقاف العمليات العسكرية إلى منتصف شهر تموز (يوليو) المقبل على أمل أن تعلن الحكومة عن جدول زمني واضح لإنهاء مهام التحالف الدولي وإخراج كامل القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية”.

وشهد التصعيد السابق بين الفصائل المسلحة وأمريكا، ردودا عسكريا من قبل واشنطن، وكان آخرها قصف مدينة القائم المحاذية للحدود السورية، وقد أكدت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي في حينها، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له، وقالت القيادة، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.

يذكر أن زيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إلى واشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يتضمن بحث ملف الفصائل المسلحة أو الاستهدافات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في العراق.  

جدير بالذكر، أنه نتيجة للتصعيد بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية، جرى الإعلان قبل أشهر عن بدء المفاوضات بين اللجان العراقية والأمريكية، لبحث انسجاب القوات الأمريكية، وما تزال هذه اللجان تعمل دون إعلان النتائج النهائية حتى الآن.

إقرأ أيضا