يلف الغموض مصير عملية أمنية في كركوك، أعلنت عن العثور على وكر يضم أنواعا من الأسلحة في “وكر إرهابي” وسط المدينة، لكن عددا من المعلقين على صفحة القيادة في موقع فيسبوك، لفتوا الأنظار الى أن ما تمت مداهمته هو ورشة لتصليح الأسلحة، وأنها تعمل منذ سنوات وسط كركوك.
وكانت قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك، قد أعلنت في 3 حزيران يونيو الحالي، عن ضبط وكر لتنظيم داعش يضم اسلحة خفيفة ومتوسطة، ونشرت عملية الاقتحام عبر فيديو رسمي، صور جزءا من العملية، عرضت خلاله أنواعا من الأسلحة المضبوطة، لكنها لم تعلن عن مصير العناصر المسلحة المتورطة، من دون الإشارة الى سبب وجود وكر قرب مقر قيادة العمليات.
هذا الخبر، لم تعلن عنه خلية الاعلام الامني الحكومية كما هي العادة، إذ أنها تنشر كافة أنشطة القوات الامنية في مختلف المحافظات بما فيها كركوك، وتزود وسائل الاعلام باخر المستجدات والعمليات التي تجري، كما لم يتحدث عنه أي مسؤول أمني آخر، خاصة وان مكان الوكر قريب من مقر القيادة ويقع وسط منطقة سكنية داخل المدينة، وليس في أطرافها.
وبحسب التعليقات على المنشور التابع لقيادة المقر المتقدم، وصفحات اخرى تناقلته، تبين ان الموقع يعود لورشة تصليح بمنطقة “إمام قاسم” في كركوك، وأكد العديد من المنتسبين انهم يذهبون الى هذه الورشة لغرض صيانة وتصليح أسلحتهم، وأن ما ضبط فيها هو اسلحة القوات الامنية ذاتها.
وتنشر “العالم الجديد” في نهاية التقرير، نماذج من التعليقات حول هذه العملية، وما ورد فيها على لسان المنتسبين في المحافظة، فيما حاولت الصحيفة الحصول على تعليق من اعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية او مسؤول امني في محافظة كركوك، لكن المحاولات فشلت نظرا لعدم الرد على مكالمتها.