كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، امس السبت، أن الولايات المتحدة عرضت تدمير المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة على متن سفينة أميركية في البحر وان البحث يجري عن ميناء مناسب في البحر المتوسط يمكن استخدامه للقيام بهذه المهمة.
وتتعرض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضغوط لايجاد خطة بديلة لتدمير ترسانة الغاز السام لدى سورية بعد ان تراجعت ألبانيا عن استضافة هذه العملية.
وقالت المنظمة إنها تلقت عروضا من 35 شركة تبدي اهتماما بتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية بحلول مهلة الجمعة لمعالجة نحو 800 طن من المواد الكيماوية الصناعية التي يمكن تدميرها بأمان في محارق تجارية.
لكن هناك 500 طن اخرى من المواد الكيماوية تشمل غازات الاعصاب ينظر اليها على انها عالية الخطورة لنقلها الى بلد أو معالجتها تجاريا وسيتم التعامل معها على متن السفينة الاميركية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ان العمليات ستنفذ على متن سفينة أميركية في البحر باستخدام تقنية التحليل المائي، مشيرة إلى أن سفينة تابعة للبحرية تجري تعديلات لدعم هذه العمليات.
وأضافت المنظمة في بيان \”عرضت الولايات المتحدة المساهمة في تقديم تكنولوجيا تدمير ودعم وتمويل كامل لعملية التخلص من المواد الكيماوية السورية الأكثر خطورة\”.
وكانت المنظمة التي يقع مقرها في لاهاي قد كلفت بالاشراف على تدمير مخزونات الاسلحة الكيماوية السورية بموجب اتفاق جنب سورية التعرض لهجمات صاروخية أمريكية بعد هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في اغسطس اب أودى بحياة مئات الاشخاص.
وقالت سيجريد كاج رئيسة الوفد المشترك للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، امس السبت، ان البعثة تواجه تحديا لاخراج معظم المواد الكيماوية الفتاكة من سورية بحلول نهاية العام وسط حرب أهلية قتل فيها أكثر من 100 الف شخص.
وقالت للصحفيين في دمشق في نهاية اسبوع من المحادثات مع مسؤولين سوريين \”لكننا نعمل لضمان قدرتنا على الوفاء بجميع المواعيد النهائية\”.
وأضافت ان المواد الكيماوية التي توجد في مواقع مختلفة في أنحاء سورية سيتم تعبئتها واغلاقها ونقلها الى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.
وأضافت \”ثم سيجري نقلها الى سفن أخرى بمعرفة دول أخرى أعضاء سترسلها -طبقا لما هو مقرر- الى سفينة أميركية. ولن يتم تدميرها في المياه الاقليمية السورية\”.