سافر رئيس الوزراء، نوري المالكي الى الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، سعيا للحصول على مساعدات عاجلة واسلحة لمكافحة تصاعد اعمال العنف، فيما اكد رغبة حكومته التعاون مع استخبارات واشنطن للسيطرة على حدوده الطويلة.
وبعد 3 سنوات من انسحاب القوات الاميركية من البلاد يشن مسلحون \”سنة\” حملة لزعزعة استقرار الحكومة التي يتزعمها \”الشيعة\” والتي تولت السلطة بعد الاطاحة بصدام حسين عام 2003.
وتكافح قوات الامن العراقية التي تولت الولايات المتحدة تدريبها وتسليحها بتكلفة بلغت 25 مليار دولار في مواجهة مسلحين \”سنة\” اسفرت هجماتهم عن مقتل نحو 7 الاف شخص حتى الان هذا العام.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي، عقده بمطار بغداد الدولي، قبل مغادرته ان \”الامر العاجل هو تزويد العراق بأسرع ما يمكن بأسلحة ذات طبيعة هجومية لمحاربة الارهاب ومطاردة الجماعات المسلحة\”.
وأضاف أن \”الامر الملح والعاجل هو أن يزود العراق بالأسلحة الهجومية بأسرع وقت ممكن من أجل محابة الإرهاب وملاحقة المجاميع المسلحة\”، مبينا ان \”العراق يسعى للسيطرة على الحدود الطويلة بالتعاون مع القدرات الاستخبارية الاميركية وسنسعى لتحقيق تعاون أكثر مع واشنطن بهذا الخصوص\”.
وبرغم أن العراق حث واشنطن سابقا للاسراع بتجهيز طلبية طائرات F-16 ولكن المالكي ذكر في حديث سابق بان هذه الطائرات لن تساعد بغداد في مقاتلة المسلحين والاولوية الان هي الحصول على أنواع اخرى من المعدات مثل طائرات الهليكوبتر.
وكانت رئاسة الوزراء أعلنت، امس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء نوري المالكي غادر الى الولايات المتحدة الاميركية على رأس وفد يضم وزراء ونواب في زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، وبينت أن المالكي سيبحث مع الرئيس الاميركي باراك اوباما توسيع التعاون وفقا لإتفاقية الإطار الإستراتيجي وسبل تعزيز الأمن والإستقرار ومكافحة الارهاب.
وكانت مستشارية الامن الوطني كشفت في 25 من تشرين الاول 2013، عن سعي رئيس الوزراء نوري المالكي الى \”الضغط\” على الولايات المتحدة الأميركية للحصول على طائرات أف 16، والطائرات بدون طيار بأسرع وقت لمحاربة عناصر تنظيم القاعدة المنتشرين في المناطق الغربية في العراق، ورجحت إمكانية لجوء الحكومة إلى جهات أخرى إذا \”ماطلت\” أمريكا بالتسليم، فيما أكدت عدم قدرة الحكومة السيطرة على المناطق الحدودية.
وألقى مسؤولون في بغداد بالمسؤولية عن تدهور الامن على الحرب الاهلية في سورية التي جلبت سنة وشيعة من أنحاء المنطقة.
واندمج تنظيمان تابعان للقاعدة في سورية والعراق في وقت سابق من العام ليشكلا جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وهو التنظيم الذي اعلن المسؤولية عن هجمات على جانبي الحدود.
ويكافح العراق للسيطرة على الحدود الطويلة دون الاستعانة بقدرات المخابرات الامريكية وقال المالكي انه سيسعى لمزيد من التعاون مع واشنطن في تلك الجبهة.
ويقول منتقدو المالكي ان تصاعد العنف له علاقة بتهميش الاقلية السنية في عهد حكومته أكثر من امتداد العنف من سورية.
وكان إئتلاف دولة القانون عد في 24 اب 2013، إدراك اللاعبين الكبار كأميركا وايران أهلية رئيس الحكومة نوري المالكي في إدارة العراق \”أمرا جيدا\”، وفيما أشار إلى أنه لا توجد علاقة بين سفر المالكي إلى أميركا أو الهند أو ايران بموضوع تجديد الولاية له، اشار إلى أن السنوات السبع الماضية كانت كافية لتعرف أميركا وغيرها \”شخصية المالكي وصفاته القيادية.