المخرج السوري نجدت انزور يحمل الحكومة و الأجهزة الأمنية السعودية وامراء آل سعود مسؤولية أي مس بسلامته الشخصية

أكد المخرج السوري نجدت أنزور أن توقيت عرض فيلم \”ملك الرمال\”  يتقاطع مع الأزمة السورية، وهو رد على ما يحدث في سورية من هجمات إرهابية سلفية تكفيرية.
وأوضح مخرج \”ملك الرمال\” أن البدء بتنفيذ الفيلم كان قبل الأزمة السورية، وقد توازت أهداف هذا العمل مع أهداف الشعب السوري\”، معتبراً أن \”الاهتمام غير المسبوق بالفيلم من الناحية الفنية وغيرها يحمّله كمخرج مسؤولية كبيرة، خصوصاً إذا تمكن الفيلم من أن يشكل إيديولوجيا تكون دافعاً لأفلام وإن كانت قصيرة عن \”التابو\” الذي لم يكن أحد يستطيع الاقتراب منه، وإذا تحول هذا إلى نهج ستكون له نتائجه الايجابية\”.
كما حمل المخرج السوري نجدت أنزور الحكومة واجهزة الامن السعودية وأمراء آل سعود المسؤولية الكاملة عن أي مس بسلامته الشخصية أو شخوص العاملين معه في فيلم \”ملك الرمال\” الذي عرض مؤخراً بدار الاوبرا في العاصمة السورية دمشق بعد عرض خاص في بريطانيا والذي تزامن مع ذكرى هجمات 11 سبتمر \”ايلول\” التي وقعت في الولايات المتحدة الاميركية.
وقال المخرج السوري في مؤتمر صحفي عقده في فندق الداما روز بالعاصمة السورية دمشق وزع خلاله بيان صحفي مكتوب تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، وذلك رداً على انتشار فتوى من احد رجال الدين في السعودية ويدعى \”عدنان العايض\” والتي اعتبر فيها قتل المخرج السوري أنزور عملاً شرعياً وحلالاً وعزا فتواه الى ان فيلم \”ملك الرمال\” هو اعتداء على آل سعود – خزانة الدين الاسلامي.
وقال مخرج \”سقف العالم\” في بيانه \”رغم هذا البيان المحرض على القتل لم تصدر أي جهة رسمية سعودية خلاف ذلك ولم تقم الحكومة السعودية بأي تصرف حيال هذا الشخص رغم ان فتواه تخالف تعاليم الدين الاسلامي نصاً وروحاً\”.
وأضاف مخرج \”الحور العين\”، \”إني احمل شخصياً الحكومة السعودية والأجهزة الامنية السعودية وأمراء آل سعود المسؤولية التامة القانونية والشخصية عن أي مس بسلامتي الشخصية وامني الشخصي أو أي مساس بالعاملين معي بالفيلم من عرب واجانب واعتبر الاسرة السعودية الحاكمة و اجهزتها مسؤولة امام القضاء السوري او أي قضاء آخر مباشرة عن أي جرم جزائي يرتكب بحقي او بحق اسرتي او العاملين معي.

وأوضح مخرج \”ملك الرمال\”، \”وقد اعلنت ذلك اليوم على الملأ تأكيداً أن التهديدات اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الاتصال الاخرى تندرج في إطار سعي العائلة الحاكمة في السعودية إلى إيذائي مع إمكانية التنصل من المسؤولية\”.

وختم مخرج \”ما ملكت ايمانكم\” بيانه \”إني أؤكد للجميع أنه وبغض النظر عن احتمال وقوع هذا الايذاء فإنه منسوب الى السلطات السعودية حدوث ذلك بغض النظر عن الفاعل المباشر كما انني ساتخذ جميع الإجراءات القانونية والقضائية ضد \”عدنان العايض\” وكل جهة اخرى يجب عليها أن تتنكر لذلك أو ان تواجه ذلك ولم تفعل بل واعتبر سكوتها عن هذا موافقة ضمنية صريحة\”.

وخلال مؤتمره الصحفي أكد انزور وفي رده على سؤال عن أن الفيلم أُنجز بتوجيه الحكومة السورية \”الفيلم تقاطع مع الأزمة السورية لأنني كنت أستشف وأستقرئ، وهو يكمل مسيرة طويلة بدأتها مع الحور العين وما ملكت أيمانكم، وأنا منذ عشر سنوات أعمل على هذه الظاهرة وكيف أثرت في العالم العربي وتحديداً السوري، فالفيلم لم يأت فجأة، ولو أنه جاء مباشرة دون هذا التاريخ الدرامي كان الممكن القول أنه بتوجيه وتمويل من الحكومة السورية وهو في الحقيقة ليس كذلك\”.

وعن غياب الفنانين السوريين عن المشاركة في العمل أوضح أنزور أن مشاركة  أي نجم سوري في العمل قد يقطع مصدر رزقه، فضلاً عن أن الفيلم يتجه نحو العالمية، لذلك تم الاعتماد فيه على فنانين أجانب.

وفيما إذا كان سيكمل عمله في تناول آل سعود من خلال أفلام أخرى اعتبر أنزور أن تلك مهمة مخرجين آخرين قد يقدمون أعمالاً أهم بمئات المرات من \”ملك الرمال\” على حد تعبيره، وبأنه شخصياً قال رأيه في القضية ويسجل له فقط أنه بدأ بالمشروع، معتبراً أن \”هناك أشياء أهم في المجتمع ومنها مشروعه القادم الذي يتحدث عن مجموعة صحفيين أجانب في سورية خلال الأزمة السورية على اعتبار الجميع يعلم أن مئات الصحفيين قتلوا ونستطيع من خلال ذلك أن نوصل أفكاراً مهمة إلى المجتمع الدولي\”.
وعن الصعوبات التي رافقت تنفيذ الفيلم وعرضه في لندن تحدث صاحب \”الموت القادم الى الشرق\”، \”لم يكن هناك صعوبات خصوصاً أننا عملنا بشكل قانوني ولدينا ترخيص، وهناك شركة بريطانية مسؤولة عن إنتاج الفيلم، فضلاً عن حرية الإعلام، فهم لا يستطيعون منع فيلم قبل مشاهدته، وقد أخذنا موافقة على الفيلم + 15، أي يستطيع كل من فوق ذلك السن أن يراه وإلى الآن هناك أكثر من 33 دولة تطالب بعرضه\”، مضيفاً أنه سيكون هناك افتتاح في موسكو ونيويورك، وتتم الترتيبات في الصالات السورية ليتم عرضه في كل المحافظات، وستتم دعوة فنانين شاركوا في الفيلم خلال العروض.

أقرأ أيضا