عرضت المعارضة البحرينية بقيادة جمعية الوفاق الشيعية، امس الاثنين، مبادرة لتحريك الحوار الوطني الذي يهدف الى اخراج البلاد من الازمة السياسية، والمعلق منذ 19 ايلول.
وفي بيان، نقلته الوكالة الفرنسية، اعربت المعارضة التي تضم 4 مجموعات اخرى، عن \”جهوزيتها للدخول في عملية سياسية جادة تضع خارطة طريق واضحة ومجدولة زمنيا للوصول الى حل سياسي شامل لكل القضايا السياسية العالقة، وانجاز المعالجات الحقيقية لكل ما نتج من تداعيات لهذه الأزمة\”.
وطلبت في المقابل \”ان يتزامن ذلك مع تحمل الحكم المسؤولية الاساسية في انجاح الحوار الوطني كونه المعني الاول بحل الازمة السياسية وتقديم المعالجات اللازمة لها\”.
وكانت المعارضة علقت في 19 ايلول مشاركتها في الحوار الوطني احتجاجا على توقيف احد قادتها خليل المرزوق بتهمة التحريض على العنف.
وطالبت المعارضة، امس، ايضا بـ\”تهيئة البيئة السياسية التصالحية الداعمة لنجاح العملية السياسية والمساندة الحقيقية للمصالحة، والإفراج عن جميع سجناء الرأي، ووقف التصعيد الأمني والتحريض الإعلامي الممنهج ضد قوى المعارضة، ووقف المحاكمات السياسية الجارية\”.
وقالت ايضا ان المبادرة تتطلب \”التوافق على خارطة طريق واضحة للحوار ومخرجاته بحيث يتم إضفاء الإمضاء الشعبي على مخرجات الحوار لتحصينه بالشرعية الشعبية عبر إجراء استفتاء شعبي يقر الاتفاق النهائي وينقله لمرحلة التنفيذ، والاتفاق على إدارة المرحلة الانتقالية ما بين الحوار وتنفيذ مخرجاته، والشروع في حوار جاد ذي مغزى مع اصحاب القرار في الحكم والأطراف المجتمعية الفاعلة المؤثرة في الساحة السياسية\”.
وشددت على أن \”تتم دعوة ممثل عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة لحضور جلسات الحوار وتقديم المساعدات الفنية اللازمة\”.
والبحرين عضو في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر.
وبعد فشل جلسة في تموز2011، استؤنف الحوار الوطني في شباط الماضي.
وتشهد البحرين منذ شباط 2011 حركة احتجاج يحركها الشيعة الذين يشكلون الاكثرية في هذا البلد الخليجي، ضد حكم اسرة آل خليفة السنية.
وحيال استمرار هذه الحركة التي تطالب بملكية دستورية، شددت السلطة هذا الصيف العقوبات على مرتكبي اعمال العنف واقرت عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة في حال وقوع قتلى او جرحى. ومنعت السلطات ايضا التظاهرات في المنامة.
وتقول الفدرالية الدولية لحقوق الانسان ان 89 شخصا على الاقل قتلوا في البحرين منذ بداية الاحتجاجات في 2011.