أقام المنتدى العراقي بباريس بالتعاون مع الملتقى النسوي العراقي في فرنسا ندوة مخصصة لقانون الأحوال الشخصية العراقي النافذ والتعديلات المقترحة على القانون.
وتناولت عهود أركان رئيسة الملتقى النسوي العراقي حيثيات صياغة قانون الأحوال المدنية النافذ رقم 188 لسنة 1959، والظروف التي أحاطت به انذاك، ودور الناشطة الراحلة بشرى برتو (التي توفيت الشهر الماضي)، ونضالها في الحركة النسائية العراقية، واثرها في اقرار مثل هذا القانون.
فيما تطرقت سكرتيرة الملتقى ياسمين احمد الى موضوع العنف ضد النساء في العراق، محذرة من تصاعد مثل هذه الاعمال في ظل تفشي الأمية وضعف الاجهزة الرقابية.
ثم تحدث الدكتور فراس مصطفى الخفاجي رئيس اللجنة الثقافية في المنتدى العراقي عن القانون الحالي وبعض الفقرات القانونية التي صيغت بشكل جيد ومتقدم في زمن صدوره.
كما تطرق لبعض التعديلات التي طالت القانون بعد العام 1963 ولغاية الان، أما بصدد التعديلات المقترحة فقد شرحها بشكل مفصل وبين التناقضات على المستوى القانوني والسياسي والديني والتداعيات التي تصيب المرأة والطفل بشكل مباشر والمجتمع بشكل عام، مبينا ان “احد أسباب هذه الفوضى هو الدستور الذي كتب على عجل، وأصبح مصدرا يستند الى بعض فقراته لإصدار قوانين ذات طابع طائفي ورجعي وتؤدي بالنتيجة الى إلغاء دور القضاء والمؤسسات الدستورية وبشكل تدريجي”.
ثم فتح باب النقاش للحضور الذي تميز بوجود نخبة من من المثقفين والفنانين والمختصين بالقانون من أبناء الجالية العراقية.