اليزابيث غيلبيرت تعود لجذورها الروائية بعد 12عاما

في الأول من أكتوبر الحالي ستعود الكاتبة الأمريكية اليزابيث غيلبيرت الى الرواية من جديد, بعد غياب 12 عاماً, حيث ستصدر روايتها الجديدة “The Signature of All Things” (ممكن ترجمتها الى: دليل كل شيء).
اليزابيث غيلبيرت (مواليد 1969), لم تعرف بشكل واسع إلا بعد 2006, عندما صدر لها كتاب مذكراتها \”طعام, صلاة, حب\”, ويكفي أن أوبرا وينفري قدمته على أنه من أفضل الكتب التي قرأتها, وأن الكتاب غيّر حياة الكثير من النساء ونظرتهن للحياة, ليكون الكتاب في صدارة قوائم أفضل الكتب مبيعاً. بيع من الكتاب 10 ملايين نسخة حول العالم, وترجم الى أكثر من 30 لغة. قبل \”طعام, صلاة, حب\”, صدر للكاتبة مجموعة قصصية \”Pilgrims\” (المهاجر) عام 1997, الكتاب كان في القائمة القصيرة لجائزة القلم \\همنغواي. وفي عام 2000 صدرت الرواية الأولى للكاتبة STERN MEN (رجال ستيرن) ــ القصة تدور حول حروب وحشية من أجل الصيد بين جزيرتين قبالة سواحل ولاية مين ــ واعتبرته صحيفة النيويورك تايمز كتاباً بارزاً.

اليزابيث غيلبيرت تعود لجذورها الروائية بعد 12عاما

في 2002, صدر للكاتبة The Last American Man (آخر رجل أمريكي)، وهو قصة حقيقية, يتناول حياة حطاب معاصر, يوستاس كونواي, ووصل الكتاب الى القائمة القصيرة لجائزة الكتاب الوطني وجائزة مجموعة النقاد للكتاب الوطني. ثم كتاب \”طعام, صلاة,  حب\” 2006, ويتناول الكتاب حياة الكاتبة خلال رحلة تقوم بها حول العالم بحثاً عن عزاء لها بعد طلاقها. تحول الكتاب الى فيلم عام 2010 وقامت ببطولته جوليا روبرتس. الكتاب أصبح مشهوراً لدرجة أن مجلة التايمز اختارت الكاتبة كواحدة من أفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم.
وفي 2010, صدر كتاب مذكرات آخر للكاتبة \”Committed\” (الالتزام)، وتحدثت فيه عن مشاعرها المتناقضة حول مؤسسة الزواج, وتصدر الكتاب مباشرة فور صدروه قائمة أفضل الكتب مبيعاً في النيويورك تايمز.
روايتها الأخيرة, The Signature of All Things, هي قصة غير عادية عن النباتات, الاستكشاف والرغبة. تدور معظم أحداث القصة خلال القرن التاسع عشر, وتتبع الرواية حياة \”إلما وايتاكر\”، (وهي ابنة مستكشف نباتات جريء). عندما تدرس إلما باهتمام المستنقعات يأخذها الموضوع الى أعمق من ذلك, الى غموض تطور العالم. الرجل الذي أحبته لفت انتباهها الى الجانب المعاكس ــ عالم الأرواح, الآلهة والسحر. إلما واقعية وعلمية, لكن أمبروس فنان طوباوي، لكن ما يجمعهما هو حب المعرفة ــ كانت لديهما حاجة ملحة الى معرفة هذا العالم والآلية التي تقف وراءه. إلما شاهدة على التاريخ, وكذلك صانعة للتاريخ. هي تقف على أعتاب العصر الحديث, وإحدى قدميها لازالت تقف في عصر التنوير.
قرّاء الكاتبة غيلبيرت يعلقون آمالا كبيرة على هذه الرواية, وحملة الدعاية للكتاب, بدأت منذ أشهر على مواقع الكاتبة في الانترنت, الفيسبوك، وتويتر. لم يحقق كتابها الثاني \”الالتزام\” شهرة \”طعام, صلاة, حب\”, ولا روايتها \”رجال ستيرن\”. ويبدو أن روايتها الأخيرة سيتم مقارنتها بــ\”طعام, صلاة, حب\” أيضاً, الكتاب الذي عرّف بالكاتبة, ووجه الأنظار لها ولكتاباتها. لكن, رواية بعد 12 عاماً من صدور آخر رواياتها, يثير الفضول حقاً. تقول الكاتبة بأنها قضت ثلاث سنوات في البحث من أجل كتابة هذه الرواية: \”كتابة رواية من جديد, هو مصدر ارتياح لي لبدء اختراع الشخصيات والحبكة مرة أخرى, بعد ثلاث كتب واقعية في صف واحد\”.
دار نشر \”فايكينغ\” لديها توقعات كبيرة حول الكتاب, حيث أمرت للطبعة الأولى بنسخ 400 ألف نسخة. إذ يقول الناشر بول سلوفاك \”ترى غيلبيرت نفسها دائماً روائية, لقد عادت الآن الى جذورها\”.

http://www.youtube.com/watch?v=4LHVU3SGEng

إقرأ أيضا