انفلات أمني بالبصرة.. وحراس المتاجر يطالبون أصحابها بحمايتها من عصابات السرقة

تعيش البصرة أوضاعا أمنية مقلقة للغاية بعد موجة العنف التي اجتاحتها في الأيام الماضية، عقب…

تعيش البصرة أوضاعا أمنية مقلقة للغاية بعد موجة العنف التي اجتاحتها في الأيام الماضية، عقب احتجاجات مطالبة بالخدمات، فقد حذر حراس الأسواق التجارية فيها من تنامي حالات السرقة والخطف، وطالبوا أصحاب المحال بحمايتها، لعدم قدرتهم على مواجهة عصابات السرقة في ظل انفلات أمني.

وقال حارس يعمل بأحد أسواق المركز التجاري في العشار وسط البصرة، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الوضع الامني قلق وغير مستقر، وطالبنا أصحاب المحال التجارية بحمايتها، وأنذرناهم بعدم تحملنا لأية مسؤولية تجاه ما قد يحصل لها، لأننا لا نملك القدرة على ردع السراق واللصوص المسلحين في ظل غياب “.

وأضاف الحارس الذي رفض الافصاح عن هويته، أن “الأمر ليس مقتصرا على أسواق العشار، بل كل المراكز التجارية الكبيرة كشارع الجزائر”، لافتا الى أن “عصابات السرقة والخطف انتشرت بشكل مفاجئ، والناس قلقة جدا مما الت اليه الأوضاع”.

ومنذ بداية تموز (يوليو) الماضي، خرج الآلاف في البصرة بداية، ثم في كامل الجنوب العراقي، في تظاهرات ضد الفساد وانعدام الخدمات العامة والبطالة التي زاد من سوئها العام الحالي، الجفاف الذي قلص الإنتاج الزراعي بشكل كبير.

لكن الأمور اتخذت منحى تصعيديا اعتبارا من الثلاثاء الماضي، على خلفية أزمة صحية غير مسبوقة في البصرة، حيث نقل 30 ألف شخص إلى المستشفى تسمموا بالمياه الملوثة، كما قتل 12 متظاهرا على الأقل، ثم تجددت التظاهرات وأدت الى إحراق مبنى المحافظة وسط المدينة، قبل أن ينتقل الغضب إلى الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة المسيطرة، ومن ثم اقتحام مئات المتظاهرين مبنى القنصلية الإيرانية المحصنة، وإضرام النار فيها مساء يوم الجمعة الماضي.

إقرأ أيضا