علمت \”العالم الجديد\” من مصادر مقربة من شركة \”ميسلون فيلم\” المنتج المنفذ لمسلسل \”باب الحارة\” أن الجزء السادس من العمل سيكون من بطولة الفنان عباس النوري بشخصية \”أبو عصام\” بعد غياب عن المسلسل في الأجزاء الثلاثة الأخيرة في حين يسجل هذا الجزء عودة شخصية \”أبو غالب\” بعد غيابها منذ الجزء الرابع إلا أن المصادر أكدت أن الفنان نزار أبو حجر اعتذر عن اداء الشخصية بسبب ماوصفه ضيق مساحتها وعدم فاعليتها رغم اقتراحات بتعديل مسارها رفضت من قبل المخرج بسام الملا وبالتالي قد يغيب \”أبو غالب\” مجدداً عن العمل وربما تغيب معه الشخصية ايضا.
وأكدت المصادر أن مصير شخصية \”النمس\” التي اداها الفنان مصطفى الخاني في الجزء الرابع وبعض المشاهد في الجزء الخامس مازال معلقا فلم يحسم أمر مشاركة الخاني بالعمل وخصوصا ً ان هناك تفاوضا غير مجدٍ بين الملا والخاني حول الاجر المادي، حيث ان الخاني يطالب بأجر كبير يرفضه الملا المعروف عنه عدم دفع أجور عالية للممثلين.
ولفتت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لـ \”العالم الجديد\” الى أن \”الملا وكعادته يفرض سرية شديدة على أخبار المسلسل حتى أن شخصية النمس لم تكن موجودة في الجزء السادس حتى وقت قريب الى أن قرر الملا إعادة إدخالها من جديد، أما شخصية \”الزبال أبو دياب\” التي اداها الفنان قصي خولي وشخصية \”ام جوزيف\” التي ادتها الفنانة القديرة منى واصف فلن تحضرا بشكل اكيد في حين سيحتفظ العمل بنجومه الآخرين مثل وائل شرف الذي سيبقى \”عكيداً\” لحارة الضبع وميلاد يوسف وصباح الجزائري وآخرين فيما وجد النص الذي كتبه سليمان عبد العزيز وعثمان جحى مخرجا لوفاة شخصية \”ابو بشير الفران\” التي اداها الراحل حسن دكاك بينما لا مجال لمناقشة عودة شخصية العكيد \”أبو شهاب\” التي اداها الفنان سامر المصري، فالشخصية ماتت وانتهى الموضوع. بهذا الكلام تعلق المصادر القريبة من المخرج بسام الملا في حديثها لـ \”العالم الجديد\”.
أما على صعيد الحضور الجديد فأصبح مؤكدا ً ان النجم أيمن زيدان سيدخل باب الحارة بجزئه السادس من خلال شخصية \”ابو ظافر\”، وهو رجل شهم ويطمح لزعامة الحارة فيما اعتذرت كل من سلافة معمار ونسرين طافش عن اداء شخصية جديدة في هذا الجزء.
وفيما يتعلق بالإخراج فإن \”الآغا\” وهو اللقب الدارج للمخرج بسام الملا في الوسط الدرامي، سيكون مخرجا بمفرده دون شقيقه مؤمن كما حدث في الأجزاء السابقة، حيث يستعد الأخير لانجاز عمل شامي آخر هو \”دهب العتيق\” بينما سيتعاون مع بسام الملا فنيا المخرج عزام فوق العادة.
أما قصة العمل فستتقدم فترة زمنية لا تتعدى ستة أشهر حتى ثلاثينيات القرن الماضي وبالتحديد مرحلة إضراب الستين يوما الذي عاشته مدينة دمشق في مواجهة الاحتلال الفرنسي فيما يبدو أنه محاولة لاكساب صبغة تاريخية على العمل الذي سيبقى محافظا على حكاياه الشعبية التي اكسبته الشهرة ومشاكل الحارة وغيرها من الاحداث التي تتعلق بمقاومة الاحتلال الفرنسي والتعاون بين الحارات في هذا الشأن كما شاهدنا في الجزئين السابقين في حين سيتم دخول حارة جديدة الى الأحداث والأسماء المرشحة للمشاركة في البطولة الفنان أيمن زيدان و الفنان أسعد فضة وأسماء أخرى.
أما بخصوص التصوير فأصبح بحكم المؤكد أن تصوير مشاهد البيوت سيتم في دمشق القديمة وفي نفس اماكن تصوير الأجزاء السابقة بينما ستنتقل الحارة إلى مدينة دبي على الأرجح، حيث سيتم بناء واحدة جديدة هناك بعد استحالة التصوير في الحارة القديمة في \”منتجع القرية الشامية\” بسبب الاشتباكات التي تحدث في المنطقة.
وأكدت المصادر ان الكاتبين سليمان عبد العزيز وعثمان جحى انهيا الجزء السادس بشكل كامل في حين انهما لم يبدأا بعد بكتابة الجزء السابع ومرد ذلك ربما من أجل الاتفاق النهائي مع المخرج بسام الملا حول شروط كلا الطرفين لتنفيذ الجزء السابع.
وفيما يتعلق باختيار الملا لكل من الكاتبين جحى وعبد العزيز الذين يشكلان ثنائيا كتابيا في الفترة الأخيرة لانجاز نص الجزء السادس من العمل لفتت المصادر انه جاء لاضفاء روح جديدة على العمل وربما هو أيضا اقتراح من بطل العمل عباس النوري الذي سبق ان تعاون مع الكاتب سليمان عبد العزيز في مسلسل \”الاميمي\” ويثق بقدرته مع جحى على تطوير النص الذي عاني مشاكل عديدة منذ غياب النوري.
