صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

باريس تستضيف اليوم مؤتمرا دوليا لتوزيع الأدوار بين البلدان المتحالفة في الحرب على (داعش)

من يوجه الضربات وأين، من يسلح، من يوفر الاستخبارات، من يمول؟…كل هذه المهام سيسعى مؤتمر باريس اليوم الاثنين حول الأمن في العراق إلى توزيعها على مختلف الدول التي تتضارب مصالحها أحيانا، لكنها تشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم \”الدولة الإسلامية\” (داعش).

 

ويشارك حوالي 20 بلدا في المؤتمر الذي يفتتحه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره العراقي فؤاد معصوم.

 

وصرح مصدر دبلوماسي أن \”هذا المؤتمر سيتيح لكل طرف مزيدا من الدقة في تحديد ما يمكنه أو يراد فعله\”، مشيرا إلى أن القرارات التي ستتخذ لن تعلن جميعها بالضرورة. وأوضح \”لن يعلن من سيضرب وأين ومتى\”.

 

وأفاد رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية \”نريد تلاقي الأهداف وتكامل المبادرات\” العسكرية والإنسانية والمالية، مؤكدا إعلان قرارات ووضع خطة عمل.

 

الرفض الأمريكي لمشاركة إيران في مؤتمر باريس

وعبر لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، عن رغبته في مشاركة طهران في المؤتمر، غير أن نظيره الأمريكي جون كيري اعترض على ذلك.

 

واعتبرت طهران أمس الأول السبت أن \”المشاركة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في باريس لا تهمنا\”، واصفة إياه بـ\”المسرحية\”، كما اعتبرته \”انتقائيا\”، بحسب تصريح حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير خارجيتها.

 

وأوضح أن \”ما يهم إيران هو مكافحة فعلية لا انتقائية للإرهاب\”، مؤكدا \”مواصلة بلاده دعمها القوي للعراق وسوريا في مكافحتهما الإرهاب\”.

 

التحفظ الفرنسي والبريطاني تجاه ضرب (داعش) في سوريا

وأعلن فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، أن لندن لن تشارك في ضربات جوية في سوريا. أما فرنسا فتتبنى مقاربة تشدد على القانون الدولي، وتستبعد أي تحرك خارج إطاره. غير أن إصدار الأمم المتحدة قرارا بهذا الشأن غير مرجح، نظرا إلى معارضة موسكو وبكين لأي عمل عسكري في سوريا من دون موافقة الرئيس بشار الأسد. لكن الغربيين يرفضون اعتباره شريكا في مكافحة الإرهاب.

 

وأعلن الرئيس الفرنسي الذي سلمت بلاده أسلحة للمعارضين السوريين ممن تصفهم بالمعتدلين، أنه \”لا يمكن حتى التفكير بأي تحرك يمكن تنفيذه على صلة ببشار الأسد\”.

 

وقال مصدر دبلوماسي \”إن أردنا أن يكون هذا المؤتمر مفيدا ينبغي عدم خلط الإشكاليات. لب المشكلة في الوقت الحالي هو العراق\”.

 

وأدت الحرب في سوريا التي أسهمت في نمو (داعش) إلى مقتل 200 ألف شخص في أكثر من 3 سنوات.

إقرأ أيضا