وهم يرتدون الازياء الملونة، احتفل ابناء الديانة الزرادشتية في السليمانية، بعيد بـ”الاربعاء الاحمر”، الذي يرمز للحب والتسامح.
وقد أوقد ابناء الديانة، النيران وقدموا ترانيم دينية، وسط اجواء احتفالية ودعوات للحب والسلام، وهم يحتفلون بهذا العيد، عصر اليوم.
وتقول الناشطة الزرادشتية اوات زرادشتي في تصريح صحفي تابعته “العالم الجديد” إن “الاربعاء الاحمر هو آخر اربعاء يسبق رأس السنة الكردية التي هي عيد نوروز”.
وتبين ان “معنى الاربعاء الاحمر تيمنا باللون الاحمر الذي يعبر عن الحب”، مضيفة “في هذا اليوم يتم نشر الفرحة والتسامح من خلال ارتداء ازياء ملونة وتقديم أكلات خاصة احتفاءً بهذا العيد”، مشيرة الى أنه “بحسب بعض المعتقدات أن أرواح الاموات تحيا لذلك يجب ارتداء الالبسة الملونة تعبيرا عن فرحة الاستقبال بتلك الارواح”.
وتتابع أن “الزرادشتيين يدعون دائما الحرية والسلام والتأخي والتعايش وقبول الاخر”.
وظهرت الديانة منذ نحو 1500 قبل الميلاد في بلد فارس (ايران الحالية)، حيث مثلت الديانة الرسمية للإمبراطوريات الأخمينية والبارثية والساسانية آنذاك.
وسُميت هذه الديانة نسبةً الى اسم نبيّهم المدعو “زرادشت” المولود في مدينة أورمية بإيران، وكُتب كتابه المقدّس “الآفيستا” بلغة “الأبستاق”، والأخيرة لغة وثيقة الصلة بالسنسكريتية والهورامية الكردية، وجُمع الكتاب بعد وفاة النبي الزرادشتي بزمنٍ طويل، وكان مصيره الضياع لعدّة مرات.
وتقدّر احصائيات رسمية صادرة عن منظمات تابعة للزرادشتية بأن عددهم يصل الى نحو 1800 شخصاً، مع استعداد نحو 250 ألف شخص للدخول الى هذه الديانة، بحسب ابراهيم زراري وهو عضو المجلس الأعلى للزرادشتين في كردستان.
وكانت آوات حسام الدين، ممثلة هذه الديانة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الاقليمإ، كشفت في اواخر 2020 لـ”العالم الجديد” ان، اعداد ابناء الديانة تفوق مليوني شخص حول العالم، منتشرين في مدينة يزد الإيرانية، ولديهم ممثل في البرلمان الايراني، وكذلك في الهند، حيث يعرفون باسم البارسيين، وفي أوروبا وامريكا.
وأكدت في وقتها وجود هيئة عليا واربع منظمات ومعبدان في أربيل والسليمانية، وانهم يعملون كمتطوعين ومستقلين لا يستلمون مساعدة من الحكومة، اسوة بالديانات الاخرى.