كشف اليوم الأول من الانتخابات التشريعية العامة في العراق، والذي يشمل التصويت الخاص وعراقيي الخارج، عن عدد من الخروق القانونية والأخطاء التنظيمية.
ففيما شكا عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية من عدم وجود أسمائهم في السجل الانتخابي، رغم أن جميع الاجهزة الكترونية، أكد عدد اخر منهم رفضوا الافصاح عن هوياتهم لـ”العالم الجديد” عن مشاكل فنية في أجهزة الاقتراع تسببت ببطء الاجراء، بالاضافة الى اعادة عدد من المنتسبين، ومطالبتهم الاقتراع في مناطقهم بالتصويت العام يوم (غد) السبت”.
في حين، بث عماد الخليل الصكر رئيس تحالف تضامن في كركوك رسالة صوتية حصلت عليها “العالم الجديد” تفيد بتزوير في صناديق الاقتراع بأحد المحطات الانتخابية.
ويقول الصكر إن “التصويت الذي جرى في قضاء الحويجة وهو قضاء عربي صرف، ومنتسبو الاجهزة الامنية فيه معظمهم من اهل الجنوب، بالاضافة الى الشرطة المحلية، الا أن نتائج الفرز الالكتروني في أحد الصناديق مثلا، أظهرت انتخاب حزب… (كردي)، بـ150 صوتا، من مجموع 300، في حين لا تحتوي بطاقات هذا الصندوق على أي صوت لصالح ذلك الحزب (الكردي)، فضلا عن عدم قيام أي منتسب او مواطن كردي من الادلاء بصوته في هذا الصندوق”.
وفي الخارج، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مقاطع فيديو تظهر خروقا تنظيمية في تركيا، حيث تم منع مراقبين من الدخول الى مراكز الاقتراع.
وفي ذات السياق، قال أحد المراقبين المندوبين لمراقبة الانتخابات في مركز انتخابي بمدينة الزرقاء الأردنية وهي مدرسة سكينة بنت الحُسين الثانوية، إن “المركز افتتح في (7) صباحا، لكننا فوجئنا بوجود عدد كبير من الأشخاص المتواجدين بداخله، خاصة وأن المركز لم يُفتح من الخارج، بل من الداخل”.
ورجح المراقب الذي رفض الكشف عن هويته خلال حديثه لـ”العالم الجديد”، ان “هذا يعني أن هُناك من دخل للمركز قبل الموعد المُحدد لافتتاحه، ما يلقي بظلاله على مصداقية الصناديق التي بداخله”.
كما شهدت محطات الاقتراع ومداخلها، بالاضافة الى مراكز الشرطة ترويجا واضحا وصريحا لعدد من الكيانات والأحزاب السياسية، وأدناه صور تظهر بعض هذه الخروق.
ناهيك عن العديد من الخروق الأخرى التي تم تسجيلها وبثها من قبل مراقبين ونشطاء، من بينها إجبار عدد من الجنود على المشاركة في الانتخابات، عبر ترهيبهم وتحذيرهم من عدم المشاركة، فضلا عن استغلال أمية بعض الجنود وتأشير بطاقاتهم، من قبل بعض الموظفين.