على الرغم من قصر عمرها الذي يمتد الى 8 أشهر فقط، تمكنت منظمة “ومضة أمل” من شمول عشرات الأطفال الأيتام، والعوائل المتعففة الفاقدة للمعيل، ببرامج تأهيلية وترفيهية تهدف الى تعزيز الثقة بالنفس وفتح أبواب الأمل أمامهم، وتحويلهم الى عناصر فاعلة داخل المجتمع.
وتقول رئيسة مؤسسة “ومضة أمل” شيماء عادل ذنون في حديث لـ”العالم الجديد” اننا “حصلنا على الاجازة بتاريخ 17 كانون الأول ديسمبر ٢٠١٧، وتمكنا خلال هذه المدة القصيرة من الوصول الى ١٥٠ عائلة، شملناها بمشاريع التدريب والتأهيل وتقديم المستلزمات الضرورية”.
وتوضح ذنون على هامش الكرنفال الذي أقامته المنظمة بحضور عدد من الارامل والايتام المسجلين لديها، اننا “نفتح باب الأمل للأرامل والايتام والأسر المتعففة، بتقديم التدريب المناسب لكل حالة، من أجل الاعتماد على نفسها وتمكينها من الحصول على عمل مناسب لها”، منوهة “كل ذلك بجهد تطوعي نابع من الشعور بالمسؤولية، ومن دون الحصول على أي دعم مادي يذكر ومن أية جهة حكومية أم غير حكومية”.
وتضيف رئيسة المؤسسة التي تتخذ من شقة صغيرة في دور ثانٍ بمدينة الاعظمية وسط بغداد “عملنا يشمل ايضا توزيع المساعدات الغذائية على العوائل المسجلة وغير المسجلة في مؤسستنا، بالاضافة الى تنظيمنا سفرات ترفيهية للأطفال الايتام”، لافتة الى “وجود تعاون مع وزارة الشباب والرياضة، يتمثل باقامة دورات للخياطة ودورات حلاقة للنساء”.
ويعاني العراق من وجود ملايين الأرامل والايتام بسبب حالات الحروب الخارجية والداخلية التي خاضها خلال السنوات والعقود الأخيرة، ما يجعل الحكومة العراقية عاجزة عن رعاية الجميع أو توفير فرص العمل المناسبة لاعالة انفسهم.