الكرامة، ناحية في محافظة المثنى جنوبي العراق، تعد من أفقر نواحي المحافظة، في وقت تصدرت المحافظة بأكملها نسبة الفقر بالعراق خلال عام 2020.
ناحية الكرامة، ومنذ تأسيسها في العام 2006 ما زالت لغاية الان دون كهرباء ودون مستشفى، باستثناء مركز صحي بخدمات بسطية ومتواضعة، في وقت يبلغ عدد سكان الناحية 40 ألف نسمة.
مدير الناحية حبيب الشمري كشف في تصريحات سابقة لـ”العالم الجديد” أن “الناحية تعاني من عدم وجود مستشفى متخصص يعالج المصابين من أبناء الناحية ولا حتى قضاء الوركاء الذي نتبع له توجد فيه مستشفى”.
وأضاف، أن “الناحية تملك مستوصف صحي بسيط، وقضاء الوركاء فيه أربعة مراكز صحية هي الأخرى بسيطة والخدمات فيها متذبذبة”، مبينا أن “أبناء الناحية إذا ما أرادوا الوصول إلى أي مستشفى لغرض العلاج عليهم قطع مسافة تصل إلى 80 كلم ذهابا وايابا”.
الناحية تتبع إداريا لقضاء الوركاء شمالي المثنى، وفي العام 2010، استحصلت العديد من المشاريع بصفة منفصلة عن القضاء، خاصة في مجالي الطرق وإيصال الكهرباء وبناء بعض البنايات الحكومية لدوائر الناحية، إلا أنها تأجلت بعد عام 2014، بسبب الأزمة المالية واجتياح تنظيم داعش لعدد من المدن العراقية.
أما من ناحية الكهرباء، فقد بين الشمري في حديثه للصحيفة أن “هناك محطة وحيدة انشأت في الناحية منذ عام 1978، والخط الذي ينقل الكهرباء لها ضعيف ولم تجر عليه الصيانة اطلاقاً منذ تاريخ التأسيس قبل عشرات الاعوام، لم نستطع تشغيل جهاز تبريد واحد خلال السنين الماضية بسبب ضعف الكهرباء في الناحية، حيث نعيش وضعا سيئاً بسبب تقادم الشبكة”.