قال بنك إنكلترا، اليوم الثلاثاء، إنه من غير المتوقع أن تدخل العملة المزخرفة بصورة الملك تشارلز الثالث التداول بين الجمهور حتى منتصف عام 2024 القادم.
وستظهر صورة الملك تشارلز الثالث على 4 أوراق نقدية، هي الأوراق النقدية من فئة 5 جنيهات إسترلينية، و10 جنيهات إسترلينية، و20 جنيها إسترلينيا، و50 جنيها إسترلينيا، كما أنه لن تكون هناك تغييرات على تلك الأوراق، بخلاف استبدال صورة الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية بصورة الملك تشارلز، حسب البيان الصادر عن البنك، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وأوضح بيان بنك إنكلترا أن صورة الملكة إليزابيث لن تختفي من العملة النقدية بين عشية وضحاها، وذلك تماشيا مع توجيهات العائلة المالكة “بتقليل الأثر البيئي والمالي لتغيير صورة الملك”، لن تتم إزالة الملاحظات التي تحتوي على صورة الملكة إليزابيث عليها من التداول إلا إذا أصبحت “بالية أو تالفة”، كما ذكر البنك.
وتابع البنك مبينا أنه سيقوم بعمل ملاحظات جديدة مع صورة الملك تشارلز الثالث “لاستبدال الأوراق النقدية البالية ولتلبية أي زيادة عامة في الطلب على الأوراق النقدية”.
في سياق متصل، قال دار سك العملة في بريطانيا، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن العملات المعدنية البريطانية التي ستحمل اسم الملك تشارلز الثالث ستستغرق عملية إنتاجها وتداولها عدة أشهر على الأقل.
وهناك ما يقرب من 30 مليار قطعة نقدية عليها وجه ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، والتي مثل الأوراق النقدية سيتم استبدالها فقط بمجرد تلفها أو لتلبية الطلب على المزيد من العملات.
وقالت الرئيسة التنفيذية لدار سك العملة الملكية البريطانية، آن جيسوب، تعليقا على القرارات الجديدة “هذا يعني أن العملة المعدنية للملك تشارلز الثالث والملكة إليزابيث الثانية سوف يتم تداولهما في المملكة المتحدة لسنوات عديدة قادمة”.
وتوفيت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، في الشهر الجاري، عن عمر 96 عاما، ليخلفها نجلها الأكبر في ولاية العرش البريطاني، ويصبح رسميا الملك تشارلز الثالث.
وأنزل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى مقره الأخير في المقبرة الملكية “رويال فولت” في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور، معلنا نهاية الحداد العام على أطول ملوك بريطانيا حكما.
وجاءت عملية الدفن بعد مراسم تشييع تاريخية، ودعت خلالها لندن والعالم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، في جنازة حضرها نحو ألفي ضيف رفيعي المستوى على رأسهم زعماء العالم إلى جانب عشرات الآلاف الذين ودعوا الجثمان في الشوارع.