صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بعد تقرير لـ”العالم الجديد” عن إغلاقها.. السلطات الفرنسية تعيد افتتاح المدرسة العراقية في باريس

بعد مساع دبلوماسية حثيثة، وعقب تقرير لـ”العالم الجديد”، أعيد افتتاح المدرسة العراقية في باريس مطلع الأسبوع الحالي، من قبل السلطات الفرنسية التي اغلقتها في اذار مارس الماضي، لأسباب تتعلق بالسلامة العامة. ويقول عبدالمهدي الحافظ رئيس المنتدى العراقي في فرنسا، إن “افتتاح المدرسة العراقية

بعد مساع دبلوماسية حثيثة، وعقب تقرير لـ”العالم الجديد”، أعيد افتتاح المدرسة العراقية في باريس مطلع الأسبوع الحالي، من قبل السلطات الفرنسية التي اغلقتها في اذار مارس الماضي، لأسباب تتعلق بالسلامة العامة.

ويقول عبدالمهدي الحافظ رئيس المنتدى العراقي في فرنسا، إن “افتتاح المدرسة العراقية جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها السفارة العراقية بالتعاون مع الهيئة الإدارية للمنتدى العراقي، فضلا عن المفاوضات التي شاركت بها وزارة التربية العراقية، بالاضافة الى الضغط الاعلامي، الامر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إعادة فتح المدرسة المشروط بإعادة تأهيل منظومة الكهرباء ووسائل السلامة فيها”.

ويضيف الحافظ في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “السفير العراقي في باريس إسماعيل شفيق قدم ضمانات شخصية للسلطات الفرنسية المختصة بتأهيل المدرسة في فترة العطلة الصيفية، وفقا لطلبها على أن يعاد فتحها خلال الفترة الحالية، من أجل السماح للطلاب باكمال العام الدراسي الحالي”.

ويقول الدكتور فراس مصطفى، مدير مكتب “العالم الجديد” في باريس، “لقد تركزت تلك الضمانات في تغيير منظومة الكهرباء المتهالكة، وتحديث منظومة السلامة والأمان ومنظومة التدفئة والتبريد بما يتناسب والمواصفات الحديثة، وأن ثلاث شركات فرنسية قدمت عروضا لإعادة التأهيل”.

Image

ويلفت مصطفى الى أن “السفير العراقي إسماعيل شفيق أوعز بتشكيل لجنة متخصصة يرأسها المهندس الأول في السفارة، وتضم عضوية عدد من المتخصصين للنظر في تلك العروض، واختيار أفضلها لإعادة تأهيل المدرسة ضمن المواصفات الفرنسية المقررة”.

ونشرت “العالم الجديد” في 19 نيسان ابريل الماضي، معلومات تفصيلية عن إقدام السلطات الفرنسية على إغلاق المدرسة العراقية في باريس بطريقة مثيرة، في آذار مارس الماضي، تحت ذريعة عدم توفر شروط السلامة والأمان.

ووقع العراق وفرنسا اتفاقية للتبادل الثقافي بين البلدين في العام 1969 ضمت من بين بنودها افتتاح مدرسة عراقية في باريس (وهو ما حدث في العام 1973)، مقابل افتتاح المعهد الثقافي الفرنسي في بغداد، وتدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانوية مع اللغة الإنكليزية في المدارس العراقية.

وكان مدير مكتب “العالم الجديد” في باريس أجرى لقاءً إذاعيا عبر أثير مونت كارلو الدولية حول الموضوع، متطرقا لتاريخ تأسيس المدرسة والظروف التي رافقت تدهور وضعها إبان حرب الخليج الأولى عام 1991 وأسباب إغلاقها، كما انتقد الطريقة التي قامت بها السلطات الفرنسية بإغلاق المدرسة، وناشد وزارة التربية العراقية بتقديم الدعم المالي المفتوح لإعادة تأهيل هذا الصرح الثقافي العراقي الذي يتربع في قلب باريس، وقد رافقه في اللقاء صفاء الدين نجيب مدير المدرسة العراقية في باريس.

إقرأ أيضا