كشف مصدر سياسي مطلع، عن منح الرئاسات الأربع في العراق “حصة” من ترشيحات السفراء، التي تكون بالعادة مناصفة بين الكتل السياسية ووزارة الخارجية، وفيما بين أن رئيس الحكومة رشح ثلاثة باحثين مقربين منه لشغل هذه المناصب، أكد نائب أن القوائم لم ترد من الوزارة لغاية الآن، وستخضع للدراسة حال ورودها.
ويقول المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “ترشيحات السفراء تجري مناصفة بين القوى السياسية وبين خريجي معهد الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية، بواقع 50 بالمائة لكل طرف، لكن ما جرى الان هو اضافة حصة للرئاسات الثلاث، بالاضافة الى الحصص المتفق عليها سابقا“.
ويضيف أن “الحصص توزعت لكل من رئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء والقضاء الأعلى، بواقع أربعة مرشحين لكل رئاسة”، مبينا أن “رئيس مجلس القضاء الأعلى، رفض تلك الحصة كونه لا يملك مرشحين لشغل مناصب سفراء، فيما قدم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، شخصيات تعمل في مكتبه، بالاضافة الى باحثين عراقيين مقربين منه، يعملون في مراكز بحوث أجنبية“.
ودائما ما يثير ملف السفراء في العراق، الكثير من اللغط بسبب الاسماء المرشحة لشغل هذه المناصب الرفيعة في وزارة الخارجية، حيث يكون أغلبها من المسؤلين السابقين أو أقارب الحاليين، كما جرى الحديث عن استحواذ كل وزير يحصل على حقيبة الخارجية، على اغلب مناصب السفراء عبر وضع شخصيات من ذات مكونه، خاصة وأن الوزارة تعاقبت عليها اغلب المكونات في العراق.
وآخر قائمة صدرت باسماء مرشحي السفراء في 30 كانون الثاني يناير الماضي، وضمت 86 أسما، وأثارت في وقته الكثير من الجدل، لكونها تضمنت أسماء أقارب مسؤولين، بالاضافة الى نواب سابقين، ما عرقلت تمريرها لغاية الان.
وبحسب الاتفاق المبرم بين القوى السياسية ووزارة الخارجية، فان كل طرف منهما يرشح 35 اسما، ليكون المجموع 70 سفيرا، والان أضيف لها مرشحو الرئاسات، وذلك بحسب المصادر.
من جانبه، يؤكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب عامر الفايز في حديث لـ”العالم الجديد” أن “نسبة تعيين السفراء بين معهد وزارة الخارجية والاحزاب كانت 30 بالمائة للاحزاب و70 بالمائة لمعهد وزارة الخارجية في عهد ابراهيم الجعفري“.
ويضيف الفايز “أما في زمن تولي محمد علي الحكيم وزارة الخارجية (حكومة عادل عبدالمهدي 2018- 2020) ولغاية الآن، فقد اتفقت الكتل السياسية ووزارة الخارجية على ان يكون الترشيح 50 بالمائة لكل منهما، ولكن وفق شروط ومعايير تضعها وزارة الخارجية”، مبينا “لم تصلنا لغاية الان اي معلومة حول ترشيح الكاظمي لمقربين منه كسفراء، كما لم تصلنا بشكل رسمي اي اسماء من وزارة الخارجية للحكم بهذا الامر“.
ويردف “عندما تعرض قوائم الأسماء على لجنة العلاقات الخارجية، تتم دراستها والتمعن بها ومطابقة المواصفات على الاسماء المرشحة“.
ومن المفترض ان ترسل القوائم النهاية لمرشحي منصب السفير، الى مجلس النواب لغرض التصويت عليهم، وبحسب “العرف” السائد، فان كل حزب او كتلة سياسية، ترشح ما بين 2 الى 3 أسماء، وبعدها يتم اعتماد 70 سفيرا بالمجمل، وقبل عامين، بلغ عدد المرشحين كسفراء 152 شخصا.