بعد مرور سنوات على تعطل أكبر مصافي العراق النفطية بسبب العمليات العسكرية ضد داعش، ورغم عمليات التخريب والنهب، مازال الأمل موجوداً بشأن إعادة تأهيل مصفى الشمال في بيجي الذي كان يغطي نحو ثلث حاجة البلاد من المشتقات النفطية.
خطوات الحكومة بدت جادة في إعادة الحياة لهذا المصفى لتكون إضافة مهمة تضاف للإنتاج النفطي العراقي، حيث اعلنت وزارة النفط، اليوم الاثنين، قرب افتتاح مصفى الشمال في بيجي بطاقة (150) الف برميل باليوم.
واذ قالت الوزارة في بيان تلقته “العالم الجديد”، إنه “بعد أن تمكنت الملاكات الوطنية من إعادة اعمار مصفى الشمال في بيجي بوقت قياسي، وبطاقة تكريرية تبلغ (150) الف برميل باليوم، والذي من المؤمل افتتاحه قريباً.
ونقل بيان عن وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس خلال تفقده ومتابعته الميدانية لمشروع إعادة إعمار مصفى الشمال في بيجي بمحافظة صلاح الدين أن “الشركة تضع اللمسات النهائية لإنجاز مشروع إعادة اعمار مصفى الشمال الذي تعرض إلى التخريب والدمار بنسبة تصل إلى 90 بالمئة”، مبينا ان “الجهد الوطني يتمكن من إنجاز إعمار مصفى الشمال بطاقة (150 )الف برميل باليوم”..
وأشار وكيل الوزارة إلى “حرص الحكومة والوزارة على اعادة اعمار هذا المصفى الذي يمثل تحدياً إضافة مهمة إلى الإنتاج الوطني، ويسهم في تغطية جزء مهم من الحاجة المحلية للمواطنين، وللمنشآت الصناعية ومحطات الطاقة الكهربائية”.
ولفت يونس إلى “الدور الكبير لرئيس مجلس الوزراء بدعم جهود الوزارة في الاسراع بانجاز مراحل اعادة الإعمار واعادة الحياة للمصفى، من خلال متابعته الحثيثة إلى جانب متابعة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط”، معبراً عن أمله “في افتتاح المشروع خلال الفترة القليلة المقبلة”.
ويبلغ متوسط الإنتاج النفطي للعراق 4.23 مليون برميل يوميا، فيما يبلغ متوسط التصدير النفطي 3.35 مليون برميل يوميا.
من جهته قدم مدير عام شركة مصافي الشمال عدنان محمد حمود “شرحاً موجزاً عن التحضيرات الفنية والهندسية للتشغيل التجريبي للمصفى”، بحسب البيان.
وبينت الوزارة أن “الجولة التفقدية لوكيل الوزارة شملت عقد اجتماع للمسؤولين في الشركة ثم تفقد الأعمال الجارية في الوحدات الانتاجية للمصفى واللقاء بالمسؤولين والعاملين”.
ولفتت الوزارة إلى أن “الجهد الوطني قد تمكن في العام الماضي من إعادة إعمار مصفى صلاح الدين /1 ، وصلاح الدين /2 ، بطاقة 70 ألف برميل باليوم لكل منهما، ضمن مجمع مصافي الصمود في بيجي بمحافظة صلاح الدين، الذي يضم أيضاً مصفى الشمال بطاقة 150 الف برميل باليوم ، ومصفى الزيوت والدهون”.
وكانت وزارة النفط، أعلنت في تموز يونيو الماضي، عزمها إعادة تأهيل مصفى الشمال النفطي، في محافظة صلاح الدين، بهدف رفع طاقته الانتاجية.
ويعد مصفى بيجي شمالي صلاح الدين، المصفى الأكبر في العراق، إذ تقدر طاقته الإنتاجية بمعالجة 310 ألف برميل يومياً، قبل خروجه عن الخدمة مع احتلال داعش القضاء في أيار مايو 2014، وتكبد العراق خسائر كبيرة أيضاً، جراء تفكيك المصفى وتهريبه وبيع آلياته ومعداته.
واستمرت معركة تحرير المصفى لأكثر من عام، شارك فيها جهاز مكافحة الإرهاب بالتعاون مع تشكيلات القوات الأمنية الأخرى وبدعم قوات التحالف الدولي، حتى تحرير القضاء بشكل كامل في تشرين الأول أكتوبر 2015.