صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بعد «ورقة العمل الواحدة»..إجتماع مرتقب بين الوطني والديمقراطي الكردستاني لحل أزمة كركوك

يبدو أن الصراع القومي والتنافس الشديد بين القوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك ما زال يشكل “عقدة” في تشكيل حكومتها المحلية رغم مرور شهرين ونصف الشهر على إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات.

ومع دخول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على خط الأزمة وخروج اجتماعه الثاني، يوم أمس، مع الكتل الفائزة في المحافظة بورقة عمل واحدة، يعتزم الاتحاد الوطني الكردستاني عقد إجتماع، اليوم الاثنين، مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، لمناقشة تشكيل الحكومة المحلية.

ويسعى الأكراد الحاصلون على سبعة من المقاعد الستة عشر لمجلس محافظة كركوك موزعة بين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني للحصول على منصب المحافظ، بينما يطالب العرب والتركمان الحاصلون على باقي المقاعد عدا مقعد المسيحيين، بالمنصب ذاته.

إذ قال مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكردستاني روند ملا محمود، إن “الاتحاد الوطني الكردستاني سيستقبل، اليوم الاثنين، وفداً من الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك”.

وأضاف أن “الاجتماع سيناقش تعزيز العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة في كركوك بالاضافة الى موضوع تشكيل الحكومة المحلية بمشاركة جميع الأطراف الفائزة في الانتخابات”

وبحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، ومحمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء ، عقد قادة القوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، أمس الأحد، اجتماعهم الثاني في العاصمة بغداد.

وجرى، خلال الاجتماع، الاتفاق على استمرار الحوارات الثنائية بين القوى السياسية الفائزة لمناقشة أوراق العمل التي تمّ تقديمها خلال الاجتماع، للخروج بورقة عمل واحدة خلال أسبوعين، وشكل التعاون الذي من شأنه أن يحل الإشكالات بين القوى السياسية المختلفة، بما يدفع للإسراع في الوصول إلى اختيار المحافظ الجديد وانتخاب رئيس مجلس المحافظة.

وتسببت الصراعات السياسية والعرقية في عدم خوض المحافظة الغنية بالنفط انتخابات محلية سوى لدورة يتيمة منذ عام 2005، قبل أن تتمكن من إجرائها في انتخابات المحافظات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني 2023، حصد الأكراد خلالها سبعة مقاعد من مجموع مقاعد المجلس المحلي البالغة 16 مقعداً، خمسة منها كانت من نصيب حزب “الاتحاد الوطني” بزعامة بافيل طالباني، ومقعدان لشريكه في حكومة إقليم كردستان “الديمقراطي” بزعامة مسعود بارزاني، في حين فازت القوائم العربية بستة مقاعد وحاز التركمان مقعدين، وذهب مقعد “كوتا المسيحيين” لحركة “بابليون”.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى في 21 فبراير شباط الجاري، اجتماعاً للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن عن “اتفاق مبادئ” للمضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.

وأعلن المجتمعون عن تشكيل “ائتلاف إدارة كركوك” من كل القوى الفائزة في مجلس المحافظة، يترأسه رئيس مجلس الوزراء لحين تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في تشكيل الحكومة المحلية، كما اتفقوا على البرنامج وآليته والنظام الداخلي للائتلاف.

وعبّرت أنقرة بشكل صريح في 5 يناير كانون الثاني الماضي، عن رغبتها في تولّي المكوّن التركماني قيادة المحافظ، حيث طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، باعتماد مبدأ التداول في اختيار المحافظ آخذا في الاعتبار أن المنصب شغله من قبل الأكراد فالعرب ما يعني أنه جاء دور التركمان للفوز به بغض النظر عن نتائج الانتخابات.

إقرأ أيضا