صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بعد 45 عاما.. اعتقال “قتلة” المرجع والمفكر الديني محمد باقر الصدر

أعلن القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على قتلة المرجع والمفكر الديني محمد باقر الصدر، الذي تم إعدامه مع شقيقته آمنة الصدر الملقبة بـ”بنت الهدى” في العام 1980 من قبل النظام السابق.

وقال السوداني، في منشور على حسابه بمنصة “أكس”، وتابعته “العالم الجديد”: “يثبت رجال الأمن الوطني، ومعهم الجهد الأمني للدولة، أن تفانيهم يجري بالاتجاه الصحيح، نحو ترسيخ القانون، وتأكيد عدم الإفلات من العقاب”.

وأوضح “‏مع تحقيق العدالة بالقبض على رموز الآلة القمعية المجرمة للنظام الصدامي البعثي، قتلة الشهيد آية الله العظمى محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، وشقيقته، وكوكبة الشهداء من آل الحكيم، ومعهم آلاف العراقيين الذين كُتمت أنفاسهم الشريفة في غياهب السجون، نؤكد منهج ملاحقة المجرمين وإن طال بهم الزمن في هروبهم”.

وأكد السوداني “‏ستبقى الجهود المخلصة تعمل بذات الزخم، في ملاحقة كل من أجرم بحق الدم العراقي، في كل زمان ومكان، هذا عهدنا لأبناء شعبنا، ولكل مظلوم أو شهيد”.

وكانت وسائل إعلام محلية، قد تناقلت في حزيران يونيو الماضي، أنباء تؤكد إلقاء القبض على سعدون صبري القيسي” (العميد زهير)، مدير الشعبة الخامسة سابقا، خلال دخوله لإقليم كردستان العراق، من أجل تجديد مستمسكات رسمية في الدوائر الحكومية، ثم تم جلبه مخفورا الى بغداد.

وبعد التحقيقات الأولية التي أُجريت معه، اعترف بجريمة إعدام الصدر وشقيقته بشكل مشترك مع عناصر الأمن السابق في الشعبة الخامسة، وخلال مرحلة كشف الدلالة، أشار المتهم إلى أن مكان إعدام الصدر وشقيقته يقع ضمن مقتربات مدينة بسماية السكنية، ولكن نتيجة تغيير المعالم العمرانية للمنطقة المذكورة، لم يتم تحديد المكان بالشكل الدقيق.

إلى ذلك، كشف الإعلامي البارز حميد عبدالله، عن تفاصيل جديدة حول قتلة الصدر وشقيقته، في إحدى حلقات برنامجه الذي يعرض أسبوعيا.

وقال عبدالله، إنه التقى اللواء سعدون صبري جميل جمعة القيسي، المسؤول عن “عملية إعدام الشهيد محمد باقر الصدر وشقيقته العلوية بنت الهدى، في المعتقل، وأنه اعترف له دون إكراه بتنفيذ العملية بيده”.

من جهته، لفت مصدر أمني مطلع على سير التحقيق، في حديث لـ”العالم الجديد”، إلى أن “القيسي المولود في 1947، شغل عدة مناصب مهمة في نظام صدام، أبرزها مدير أمن دوائر الدولة، ومدير أمن البصرة والنجف، ومدير أمن الكويت بعد غزوها، كما كان مديرا للأمن الاقتصادي”.

وتابع بالقول إن “مساعد القيسي، عادل إبراهيم الأعظمي، كان هو من اقتاد الصدر وشقيقته إلى المكان الذي أصبح يعرف الآن بمدينة بسماية جنوبي بغداد”.

ونوه إلى أنه “المسؤول عن مذبحة التجار العراقيين خلال الحصار الاقتصادي، وكذلك عملية اغتيال الشهيد محمد صادق الصدر ونجليه الشهيدين”.

وختم حديثه بالقول “بعد سقوط النظام في 2003، هرب القيسي إلى سوريا، حيث غير اسمه إلى الحاج صالح، ولكنه عاد إلى العراق وسكن في مدينة أربيل منذ مطلع 2023، ومن هناك تم اعتقاله بالتنسيق مع قوات الأمن في المحافظة”.

إقرأ أيضا