صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بغداد بلا “تجاعيد”..الباعة المتجولون يجنبون أمانة العاصمة عناء رفع صور المرشحين

اصبحت بغداد، اليوم الثلاثاء، على شوارع نظيفة ومناظر تسر الأعين بحسب مدونين، فبعد أكثر من 45 يوما من بدء الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات ومارافقها من صور لمرشحين تسببت بتلوث بصري لساكنيها عادت بغداد لما كانت عليه.

اصبحت بغداد، اليوم الثلاثاء، على شوارع نظيفة ومناظر تسر الأعين بحسب مدونين، فبعد أكثر من 45 يوما من بدء الحملة الانتخابية لمجالس المحافظات ومارافقها من صور لمرشحين تسببت بتلوث بصري لساكنيها عادت بغداد لما كانت عليه.

اللوحات الدعائية لمرشحي الانتخابات  اصبحت مورداً جيداً للباعة المتجولين، وشريحة من الفقراء، حيث تسابق الباعة على رفع تلك الوحات قبل ان تصلها ايدي أمانة العاصمة  للإستفادة من إطاراتها المصنوعة من الحديد والألمنيوم حيث يقومون بجمعها وبيعها بالكيلوغرام.

ويقول مدير إعلام أمانة بغداد، محمد الربيعي، إن “أمين بغداد عمار موسى كاظم وجه اليوم بتنفيذ حملة لرفع جميع صور ولافتات المرشحين من العاصمة، وتم رفع 90 بالمئة من تلك الصور”.

ويشير إلى أن “بعض اللافتات والصور وضعت في أماكن مرتفعة على أسطح البنايات وتعود بعضها إلى القطاع الخاص وتم توجيه إنذار برفعها خلال هذا الأسبوع، وفي حال عدم رفعها سيتم فرض غرامات مالية وترصد بأرقام جبايات على كل بناية تضع صورا غير مرخصة على اعتبار أن المدد القانونية التي سمحت بها المفوضية المستقلة للانتخابات للمرشحين كانت شهرا قبل الانتخابات وتزال بعدها بيومين”.

ويضيف أن “الأمانة ستمنح يومين إضافيين لرفع ما تبقى من صور ولافتات من الأماكن المرتفعة والبنايات بصورة عامة”.

وكان مرصد “العراق الأخضر” المتخصص بشؤون البيئة كشف في 16 كانون الأول ديسمبر الحالي، عن وجود مخالفات ارتكبها بعض مرشحي انتخابات مجالس المحافظات للتعليمات التي تصدرها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبلديات المدن، للحفاظ على البيئة، فيما بين ان بغداد ونينوى تصدرت المدن الأكثر ضررا بيئيا من هذه الحملات، موضحا أن المخالفات جاءت يالتجاوز على المساحات الخضراء والحدائق دون مراعاة لجمالية تلك الفضاءات البيئية، فضلا عن وضع البوسترات بشكل مخالف للذوق العام.
 

وجرت، صباح أمس الاثنين، عملية التصويت في الاقتراع العام لانتخابات مجالس المحافظات عدا محافظات إقليم كردستان، وانتهت عند الساعة السادسة مساء، بعد أن جرت يوم السبت الماضي، عملية الاقتراع الخاص بأفراد القوات الأمنية، لتشمل 15 محافظة، بما فيها كركوك لأول مرة منذ العام 2005.

وأكدت المفوضية المستقلة للانتخابات، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، أن نسبة المشاركة في التصويت العام والخاص بلغت 41 بالمئة، لافتة إلى أن عدد المصوتين بلغ 6 ملايين و599 ألفاً و668 مواطناً، باحتساب النسبة من الذين حدثوا بياناتهم، وليس من جميع من يحق لهم التصويت.

وجرت انتخابات مجالس المحافظات أمس الاثنين، وفق نظام “سانت ليغو”، الذي أقره البرلمان، الذي شهد حملة اعتراضات واسعة من القوى الناشئة نظرا لأن هذا القانون يعتمد على القوائم الكبيرة وليس الترشيح الفردي، كما جرى في الانتخابات الماضية، حيث اعتمد نظام الدوائر المتعددة.

وشهدت هذه الانتخابات غياب التيار الصدري عن المشاركة، إذ وجه زعيم التيار مقتدى الصدر، في 13 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أنصاره بمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجيا وداخليا، حيث أكد أن “مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً.. ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا.. ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب”.

إقرأ أيضا