طغى البارود، أمس الأحد، على جميع مدن العراق. لم تسلم محافظة من سيارة مفخخة أو رصاصات عجلى من بندقية أو مسدس، توزّع الموت بالتساوي بين المدن العراقية، في وقت حاول فيه تنظيم \”القاعدة\” تهريب مسلحين وأسلحة عبر الحدود إلى محافظة الانبار، وتزامن هذا مع علّو صوت رئيس الوزراء في حفل تخريج دفعة من الضبط بالقول إن \”زمن وجود خارجين على القانون انتهى\”.
وأعلنت وزارة الداخلية احباط محاولة تسلل لمهربين ومسلحين حاولوا من الحدود السورية، وقالت الوزارة في بيان تلقت \”العالم الجديد\” نسخة منه، إن القوات الأمنية تصدت لمجاميع من المهربين والمسلحين حاولوا التقرب من خط الحدود العراقية، وإجبارهم على التراجع الى العمق العراقي والسوري.
وفي محافظة صلاح الدين اعتقلت القوات الأمنية ثلاثة اشخاص من جنسيات دول عربية في قضاء الشرقاط.
وبحسب مصدر أمني، فإن هؤلاء الثلاثة ينتمون إلى ما يسمى بـ\”الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام\”، وان المعتقلين كانوا يستعدون لهجمات انتحارية في تكريت.
وفي الانبار، قتلت قوات الأمنية انتحاريين بعد محاصرتهما غربي الانبار.
وقال مصدر أمني، في حديث لـ\”العالم الجديد\”، ان \”الشرطة المحلية تمكنت من قتل الانتحاريين في قضاء عنة وهما يرومان تفجير نفسيهما على القوات الامنية\”.
وأكد المصدر ان الانتحاريين ينتميان الى تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام او ما يعرف اختصاراً بـ\”داعش\”.
وتشهد الانبار منذ سنوات عدة هجمات بالسيارات المفخخة، والعبوات الناسفة، والاسلحة الكاتمة، ضد الجيش والشرطة، والمسؤولين المحليين، والمدنيين، ولم تتمكن القوات الامنية رغم العمليات التي نفذتها ضد الجماعات المسلحة من بسط سيطرتها بشكل كامل على مناطق وقرى ونواحي المحافظة.
وفي بغداد، قتل نحو 14 شخصاً واُصيب 42 اخرون بانفجار عشر سيارات مفخخة في مناطق البياع والغدير والمعامل والحسينية ومدينة الصدر وجميلة والامين الثانية وحي الاعلام وساحتي التحريات و52 بمنطقة الكرادة.
كما قتل نحو 3 اشخاص واصيب 4 اخرون بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في مناطق الدورة والرضوانية وقضاء التاجي.
وفي صلاح الدين، قتل شرطيان ومدنيان بحادثين منفصلين في مدينة تكريت، كما قتل مدني بهجوم مسلح وسط قضاء طوزخورماتو.
وفي ديالى قتل مدني بهجوم مسلح في منطقة الكاطون، وقتل أيضاً مسؤول إعلام المجلس الأعلى في قضاء الخالص بهجوم مسلح شمال بعقوبة.
وفي البصرة، انفجرت عبوة ناسفة على رتل شركة \”انيجز\” الأمنية البريطانية، وأسفر الانفجار عن أضرار مادية بإحدى العجلات.
وخلال تخرج دورة اعداد الضباط الاولى لجهاز الامن الوطني، أكد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أن القوات الامنية تمكنت من الحد من وجود الخارجين عن القانون في البلاد.
وقال المالكي إن \”هناك محاولات لاختراق النسيج الوطني من قبل اجهزة مخابرات اجنبية\”، لافتاً إلى أن \”هذا الامر يعد من ابرز المعارك التي نخوضها\”، واصفاً مهمة الاجهزة الامنية في تحقيق الاستقرار الامني بـ\”الصعبة\”.
ولفت المالكي الى ان \”زمن وجود خارجين على القانون انتهى ويجب على من بقى منهم ان يعودا الى القانون، فلا ميليشيات ولا عصابات والكل تحت الملاحقة حتى ننتهي بالقضاء على اخر متمرد\”.