صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

بينهم عراقي.. الشارقة تحتضن 4 معارض لفنانين عالميين

احتضن مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية (تدرجات)، 4 معارض فنية في فعاليات يومه الثاني، بينها معرض للمصمم والمهندس العراقي ليث مهدي، الذي كشف تفاصيل عمله الذي يسرد من خلاله قصة الإنسان وكيفية صنعه بواسطة الروبوتات.

 

 

وقد أقيم المعرض الأول في صبيحة فعاليات اليوم الثاني، تحت عنوان “الصّراط”، حيث جمع أعمال كل من الفنان الإماراتي عمر القرق والمصمم ومهندس الروبوتات العراقي ليث مهدي، بحضور عدد من الفنانين المشاركين، ووسائل إعلام محلية وعربية وعالمية.

 

وقد ركز المعرض من خلال القطع الفنية المعروضة فيه في فضائين خارجي وداخلي على عمليّة التدرّج التي يمرّ بها البشر في حياتهم كونهم على صِّراط مستمرّ نحو ما هو صواب وما هو خطأ في مسعى إلى استكشاف هذا المسارن وهذا ما اشترك به الفنانين بوجهات نظر مغايرة بين الصياغة الحداثوية للأعمال التصميمية والرموز الإسلامية المتعارف.

 

 

ويقول المصمم العراقي ليث مهدي، المقيم في الإمارات العربية والباحث في الروبوتات لـ”العالم الجديد” إن “العمل الذي قدمته يسرد قصة الإنسان والطريق الذي يسير فيه منذ الطفوله إلى ان يكبر، وما يتعرض إليه في هذا المسير من تفصيلات، اختصر المعرض في سرديته قصة الإنسان منذ البداية إلى النهاية ولذلك نرى الخطوط تتكرر في تكوينات هذا المعرض ففي الإضاءه خط مستقيم وفي وسط الطاولة خط مستقيم ايضا تحيط بهذه الحياة الممثلة بالطاولة وسط الفضاء الداخلي للمعرض تشكيلات وتفاصيل ترمز  للاعمال التي تحيط هذه الحياة سواء كانت جيدة أو سيئة”.

 

 

 

ويضيف أن “المكون الأساسي في صناعة هذه الطاولة هو الخشب، لكنها مصممة 100 بالمائة بواسطة الكمبيوتر، ومنفذة بواسطة الروبوتات وذلك لانها تحتوي تفاصيل لا يستطيع ان ينجزها المصمم بيده وانما تحتاج الى دقة الروبوت”، مبينا ان “هذا المعرض لم ينقل مباشرة من الورق الى الأرض بصورته التي هو عليها الان، وإنما مرت مفرداته بعدد من التجارب والنُسخ التي سبقت هذه الصورة النهائية على مدى 4 اشهر وخضعت تلك النسخ للتعديل وفقا للنقاشات، وهذا ما تشاهدونه في هذه الأجزاء التجريبية الصغيرة التي في ركن من أركان المعرض”.

 

 

ويحمل مهدي، شهادة الماجستير في التقنيات الرقمية للهندسة المعمارية من جامعة ميشيغان الولايات المتّحدة، والذي حازت مشاريعه على العديد من الجوائز، منها جائزة تصميم المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين، وجائزة أفضل مصمّم شاب لعام 2018 من مجلة هاربر بازار.

 

وفي الفعاليات المسائية لليوم الثاني من المهرجان، فقد افتتح معرضين ضم كل معرض منهما عملان فنيان، ففي المعرض الأول الذي احتضنته الباحة الخارجية لمكتبة دار الحكمة في الشارقة شارك كل من الفنان اليمني (ناصر الأسودي) بعمله الفني بعنوان (أمل) وهو مصاغ من الحديد المطلي باللون الأسود كروي الشكل بقطر متر واحد، فيما كان العمل الثاني (هلال) وهو مشترك بين الدنيماركية (بيا جنسن) والأمريكي مات ماكونيل، اللذان غالبا ما يقدمان اعمالا فنية مشتركة تتمثل في مزج الشكل السداسي والحلزوني بناءً على أسس هندسية.

 

 

أما المعرض الثاني الذي ضم عملين فنيين تفاعليين في مجمع الشارقة للبحوث التكنولوجيا والابتكار، فقد ضم كلا من مكعب (تحكم ولاتحكم) وهو عمل تفاعلي على شكل هندسي مكعب، وصنع العمل عام 2011 وقدم اكثر من 35 مرة في أماكن مختلفة من العالم، أما العمل الثاني الذي احتضنه مجمع الشارقة للاستكشاف فهو  للألماني (مارك همرلنج) تحت عنوان (نطاق المدينة) وهو عمل قائم على تقاطعات هندسية تعكس مناظر مختلفة للمكان الذي هي فيه وزوايا مختلفة منه.

 

 

إقرأ أيضا