الثمانينات والحرب ضد ايران
بين عام 1980 الى 1990 وصل عدد طائرات الضرب العراقية من 332 طائرة الى أكثر من 950 طائرة وقبل الحرب العراقية الايرانية اشترى العراق من فرنسا 16 طائرة ميراج حديثة من طراز Dassault Mirage F.1EQ
وأيضا 240 طائرة مروحية من حلفائهم الاوروبيين الشرقيين وعندما بدأت الحرب العراقية الايرانية اوقف الشيوعيون وفرنسا تسليم المزيد من الطائرات الى العراق و لكن استأنفت بعد شهور قليلة.
وعند بدء الحرب جعلت القوة الجوية طائرة MiG-21 المعترضة الرئيسية لهم بينما استخدمت MiG-23 لضرب الأهداف على الأرض ولكن بالرغم من هذا المقاتلات العراقية كانت لا تساوي شيئا مقابل المقاتلات الايرانية من طراز F-4 Phantoms و F-14 Tomcats وفي أول يوم للحرب هاجمت تشكيلة من MiG-23 و MiG-21 العراقية مطارات وقواعد للقوة الجوية الايرانية ولكن لم تضرر الطائرات الايرانية كثيرا بسبب المعلق الكونكريتي الموجود في المطارات الايرانية لتدخل بها الطائرات.
وفي اليوم الاخر و كانتقام لهذه العملية أطلقت القوة الجوية الايرانية عملية كمان 99 وشاركت بها 58 طائرة F-4 و 88 طائرة F-5 و 60 طائرة F-14 و لكن بالرغم من العدد الكبير من المقاتلات الايرانية المشاركة في العملية التي استهدفت القواعد الجوية العراقية لم تضرر أي طائرة عراقية لأنها هربت في وقت الهجوم الى البلدان العربية.
في أواخر 1981 كان دور الميراج الفرنسية Mirage F-1 والمقاتلة السوفيتية MiG-25 ناجحا جدا وبدأ العراق باستخدام أسلحته الجديدة مثل قاذفات القنابل من طراز Tu-22KD/KDP وصواريخ أرض جو Kh-22M/MP وأيضا صواريخ ارض جو Kh-25 بالاضافة الى صواريخ Kh-58 المضادة للرادارات وحتى تم استخدام ال MiG-27 مع صواريخ Kh-29L/T.
عموما بالرغم من كل هذا كان دور القوة الجوية بسيطا في حرب ايران و كان دور الميراج ناجحا جدا في قصف طهران والمدن الايرانية الاخرى وايضا في مهاجمة السفن التي كانت تطلق صواريخ Exocet.
وفي 17 مايو\\مايس 1987 سقط صاروخ عراقي F-1 عن طريق الخطأ على بارجة أمريكية في الخليج و قتل 37 بحارا.
وبحلول 1987 أصبحت القوة الجوية العراقية الأقوى في المنطقة والأخطر في العالم وبلغ عدد الطيارين اربعين ألفا وعشرة الف رجل اخر تابعين للقوة الجوية وكانت لديها 24 قاعدة تشغيل رئيسية و30 قاعدة تفريق بالملاجئ النوويةِ المُصَلَّبةِ والمدارجِ الشاملةِ وفي نهاية الحرب أصبح للقوة الجوية العراقية دور ناجح في النصر حيث كان دوره بسيطا في بداية الحرب، ولكن في النهاية سببت النصر للعراق.
التسعينات وحرب الخليج والحظر الجوي
في صيف 1990 وبالرغم من الحرب العراقية الايرانية, العراق كان يملك واحدا من اقوى القوات الجوية في العالم وكان يملك أكثر من 950 طائرة نفاثة و500 طائرة مروحية. وهذا في جردهم نظريا لأنه كان يملك أكثر من هذا.
وفي حرب الخليج في 1991 دمرت القوة الجوية العراقية بشكل جزئي من قبل الولايات المتحدة و بريطانيا.
وحسب تقارير الناتو الـ MiG-25 هي المقاتلة الوحيدة التي نجحت في المعارك الجوية ضد الحلفاء.
وفي اول ليلة من عاصفة الصحراء Mig-25PD عراقية نجحت في اسقاط اول طائرة امريكية من طراز F/A-18 وفي عملية اخرى Foxbat-E عراقية ضربت 3 صواريخ من EF-111 المقاتلة الالكتروينة على 8 طائرة امريكية من طراز F-15 ولتبدأ الحرب الالكتروينة بين واشنطن وبغداد.
وفي عملية اخرى هاجمت MiG-25 زوج من F-15 Eagles ولكن طائرات F-15 Eagles نجت من صواريخ التي اطلقت عليها من قبل ال MiG-25 واستطاعت البقاء حتى جاء الدعم من طائرات F-15 اخرى.
وبالاضافة لعمليات عاصفة الصحراء كانت القوة الجوية العراقية تحاول اخماد انتفاضات في البلاد وكانت تستخدم مروحيات Mi-24 و Mi-8 و Gazelle وAlouette و Puma وهذه المروحيات نجحت في اخماد انتفاضات الجنوب، لكن اخفقت في اخماد انتفاضات الشمال، ما أدى الى حصول الاكراد على الفدرالية.
واثناء عاصفة الصحراء سفرت أكثرية المقاتلات العراقية الى ايران و يوغسلافيا تجنبا من القصف الأمريكي، ولكن ايران رفضت استرجاع الطائرات العراقية وقالت ان الطائرات العراقية ستخدم القوة الجوية الاسلامية الايرانية كتعويض لغزو العراق على ايران والطائرات التي ارسلت الى يوغسلافيا ايضا لم تسترجع بسبب الحرب التي بدأت في يوغسلافيا وأدت الى تقسيم يوغسلافيا.
والطائرات التي ارسلت الى ايران و يوغسلافيا هي:
Mirage F1s, Su-17, Su-20 amd Su-22M Fitters, Su-24MK Fencer-Ds, Su-25K/UBK Frogfoots, MiG-21 Fishbeds, MiG-23 Floggers, MiG-25 Foxbats, MiG-29A/UB Fulcrums
وعدد من Il-76 \”ADNAN 1\” عراقية الصنع
وبعد انتهاء عاصفة الصحراء، استلمت القوة الجوية العراقية عددا من Tu-22 وMiG-25 من روسيا، وبعدها وبقرار من الامم المتحدة تم انزال عقوبات على العراق وفرض الحظر الجوي على القوة الجوية العراقية، وفي تلك الفترة كانت القوة الجوية العراقية لا شي ولكنها قامت بعدة مناورات لتثبت انها مازالت موجودة، لكن الكل كان يعرف انها دمرت واصبحت في صفحات التاريخ.
وهذا جدول بالخسائر :
المحتجزات في ايران خسائر حرب الخليج بلد المنشأ اسم المقاتلة
0 4 الاتحاد السوفيتي Mikoyan-Gurevich MiG21
12 8 = 23
7 2 = 25
4 5 = 29
24 9 فرنسا F-1 Dassault Mirage
0 4 الأتحاد السوفيتي 7 -Su 17/Sukhoi
4 0 = 20-Su Sukhoi
40 2 = Su-22 Sukhoi
24 o = 24-Su Sukhoi
7 2 = 25-Su Sukhoi
15 0 = 76-11 IIyushin
0 1 = 8- Mi Mil
0 1 Observatlon hellcopter
0 1 U/l helicopter
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المجموع
137 42 العدد الاجمالي للخسائر
حرب الخليج الثالثة 2003
في عام 2003 طلب قادة القوة الجوية الرخصة لحماية أجواء العراق ولكن الرئيس السابق صدام حسين رفض الطلب، وأمر بتفكيك قواعدها الجوية او دفن الطائرات.
وخلال الحرب كانت القوة الجوية العراقية غير موجودة ولم تر أي مقاتلة تدافع سوى بعض المروحيات. وبعد الحرب وفي منطقة التقدم بالقرب من قاعدة الأسد الجوية وجدت القوات الامريكية بعض طائرات العراقية من طراز سيخوي Su-25 و ال MiG-25.
وفي أثناء حرب التحرير وبعد الاحتلال الكامل للعراق وجدت القوات الامريكية والبريطانية والاسترالية طائرات عراقية في قواعد جوية وكانت بحالة تثير الشفقة، لكل من كان يعرف عظمة القوة الجوية العراقية والجيش العراقي ووجدت بعض الطائرات الاخرى مدفونة وكانت تلك الطائرات هي السيخوي 25 والميغ 25 و لميغ 23.
ما بعد الاحتلال
ومثل أي قوة عراقية، تم حل القوة الجوية العراقية وتم بناء قوة جوية جديدة كجزء من برنامج الامم المتحدة لبناء جيش يستطيع الدفاع عن العراق.
وفي حالة غريبة للعراق وجيشه وبعدما كانت القوة الجوية العراقية تملك أكثر من 50,000 خمسون الف رجل في التسعينات كانت القوة الجوية الحديثة تملك فقط 35 رجل في 2004.
في ديسمبر/كانون الأولِ 2004، وقّعتْ وزارة الدفاعَ العراقيةَ عقدين مع وزارة الدفاع البولندية بقيمة 132 مليون دولار وكانت لشراء 20 مروحية من طراز PZL W-3 Sok وتدريب 10 طيارين عراقيين و25 موظف صيانة. وكان من المفروض ان يستلم العراق تلك المروحيات بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2005، لكن في أبريل/نيسانِ 2005 تم استلام طائرتان فقط والباقي تم الغاؤه.
العقد الثاني، يساوي 105 مليون دولار وشملت 24 مرحية Mi-17 للغرض الهجومي وتمت استخدامها في عملية صولة الفرسان في البصرة.
وفي 2007 بدأت القوة الجوية بالخدمة وكانت مهامها استطلاع ونقل. واول عملية نقل حدثت في الرابع من اذار 2007 عندما أصيب شرطي عراقي و تم نقله جوا الى المستشفى.
وفي 2007 القوة الجوية الامريكية أخذت مهام تدريب القوة الجوية العراقية وعرفت تلك العملية باسم \”CAFTT\” أو Coalition Air Forces Training Team وفريق القوات الجوية الائتلافية للتدريب.
وفي عمليات صولة الفرسان في 25 اذار 2008 والى 1 نيسان 2008 قامت القوة الجوية العراقية ب 104 مهمة لدعم القوات البرية العراقية.
المستقبل
في ديسمبر 2007 ابرمت صفقة بين الحكومةِ العراقيةِ وصربيا لبيعِ الأسلحةِ والأجهزةِ العسكريةِ الأخرى وتضمنت 36 Lasta و 95 basic trainers وايضا اشترى العراق 50 مروحية Aérospatiale Gazelle الهجومية من فرنسا. وفي يوليو\\تموز 2008 طلب العراق 24 مروحية من طراز ARH-70 التي تستخدمها الجيش الامريكي.
وفي سبتمبر/أيلولِ 2008 طلب العراق 36 طائرة F-16 لتخفيض اعتماده على القوة الجوية الامريكية ولتسهيل الانسحاب الأمريكي.
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 2008 وفي مطار Fort Worth بتكساس وجدت اثنان من طائرات الضرب hellfire-equipped Cessna 208B جاهزتان لتسليمها الى العراق وهذه أول طائرتين ذات قدرة ضرب يملكها العراق بعد الاحتلال في 2003 ويتسلم عددا اكبر في 2009.
في نوفمبر/تشرين الثّاني 2008 أعلنت الحكومة العراقية بأن القوة الجوية العراقية ستستلم 108 طائرة ضرب حتى 2011 و ستستلم 516 طائرة اخرى بحلول 2015 و هذه ال 516 طائرة هي:
F-16
F-16 Falcon
F-16 Block 55+
F-18
Rafale
T-6 Texan II
و المروحيات
Eurocopter EC 635
Bell ARH-70
UH1-Huey
وكان هناك عقد لشراء 76 مروحية اباتشي A60-Apache ولكن رفض الطلب بسبب موقف بعض الدول الخليجية التي عبرت عن تخوفها بأن يملك العراق هذه الطائرة في هذا الوقت، وأيضا عبرت اسرائيل عن تخوفها من امتلاك العراق هذه المروحية و رئاسة اقليم كردستان ايضا عبرت عن تخوفها من امتلاك العراق طائرات F-16 و مروحيات اباتشي خشية استخدامها ضد الأكراد، ولكن الرئيس طالباني عبر عن سعادته وارتياحه بأن يمتلك العراق هذه الطائرات وقال:
\”انني مع تسليح الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية باحدث انواع الأسلحة\”
الذين شغلوا منصب قائد القوة الجوية في العراق:
1-محمد علي جواد, 1936.
2-حردان التكريتي, 1963.
3-جاسم محمد الساهر, 1968.
4-محمد جسام الجبوري, 1978 الى 1983.
5-حميد شعبان, 1985.
6-مزحم حسن التكريتي خلدون خطاب, 1990.
7-حميد رضا صالح, منتصف التسعينات حتى2003.
8-كمال البرزنجي, 2006 وحتى اليوم.
عقد العراق في 2008 صفقه للحصول على عدد 36 طائره تدريب متقدم من امريكا من نوع T-6B Texan II.
في 2008 امتلك العراق عدد 75 طائرة هليوكوبتر من نوع MI-171 وكلها مطورة الى نسخ هجومية.
يمتلك العراق عدد 10 طائرات هليوكوبتر من نوع Bell 206 JetRanger (لا توجد صور ولكن يوجد تاكيد انها وصلت التاجي للطلاء).
حصل العراق على 3 طائرات نقل من نوع C-130E من امريكا وتعاقد في 2008 علي الحصول على 6 طائرات من الأنواع الأحدث C-130J30.
في 2008 تعاقد العراق على شراء عدد 24 هليوكوبتر امريكية للأستطلاع المسلح من نوع BELL ARH-70 و عدد اكبر طلبها في صفقة اخرى.
* بارق البارق، عسكري متقاعد، برتبة لواء طيار ركن.