تباين في المواقف العراقية حول وقف إطلاق النار في لبنان

يستمر تباين المواقف بين الفصائل العراقية والحكومة حول بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لينهي سنة ونيّفا من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

إذ رحبت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فيما أعلنت “كتائب حزب الله العراق” إحدى أبرز الفصائل العراقية، استمرار “عمليات نصرة غزة” رغم وقف إطلاق النار في لبنان الذي أعلن عنه أمس الرئيس الأميركي جو بايدن.

وذكرت الوزارة في بيان تلقته “العالم الجديد”، إننا” نأمل بأن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني الشقيق”، مؤكدة أن “العراق يدعم بشكل مستمر حكومة لبنان وشعبه وحرصه على تعزيز الاستقرار في المنطقة”.

وأشارت إلى “أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد وتأمين حياة كريمة للشعب اللبناني”، فيما دعت المجتمع الدولي إلى “اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وجددت وزارة الخارجية العراقية،  “موقف العراق الثابت والداعم لجميع الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار”.

ووفقا للتوقيت المحلي في لبنان وإسرائيل، دخل فجر الأربعاء “اتفاق وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لينهي سنة ونيّفا من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

إلى ذلك، قالت الكتائب في بيان، اطلعت عليه “العالم الجديد”، إن “إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز”.

وأضافت، أن “العدو الأمريكي شريك الكيان في كل جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلا أو آجلا”، مشيرة إلى أن “استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين”.

وأكدت كتائب حزب الله، “الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، وقالت إنه “أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور، وإننا في كتائب حزب الله لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم”.

وحذر الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي في تقرير سابق لـ”العالم الجديد”، من أن “ الجانب الإسرائيلي سيكون أكثر أريحية في توجيه ضربة إلى جهات أخرى، لذلك ستكون المرحلة المقبلة مهمة وحاسمة في منع توجيه أي ضربة جوية تجاه العراق وهذا الأمر السلبي الخطير في هذه التهدئة، فالعراق سيكون الهدف الجديد لهذا الكيان”.

وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، التزام حكومته بتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة، كما أعلن الرئيس الأمريكي في كلمة له، أن إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق إلى وقف لإطلاق النار، عادا أن الاتفاق “يدعم سيادة لبنان، ويشكل بداية جديدة له”.

ويعيش العراق حالة من الترقب والحذر الشديد بعد إعلان إسرائيل نيتها توجيه عمل عسكري ضده على خلفية قيام الفصائل المسلحة العراقية بتوجيه ضربات شبه يومية بالطيران المسير ضد أهداف ومواقع عسكرية داخلها.

يذكر أن الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران والمعروفة باسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، أعلنت مرارا عن هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل، مؤكدة أنها تأتي تضامنا مع قطاع غزة تحت مبدأ “وحدة الساحات”.

إقرأ أيضا