كشفت مصادر مطلعة، اليوم الاحد، عن إيقاف قائد شرطة ذي قار عن ممارسة صلاحياته لحين اكتمال عمل اللجنة التحقيقية بشأن قتل المتظاهرين، فيما رجحت وجود أنباء عن صدور قرار بإقالته خلال الساعات المقبلة.
وقالت المصادر في حديث لـ”العالم الجديد” إن “اوامر عليا صدرت بعزل بايقاف شرطة ذي قار اللواء عودة الجابري عن ممارسة عمله، لحين اكتمال عمل اللجنة التحقيقية بشأن قتل المتظاهرين، وذلك على خلفية ارتباط قطعات قوات مكافحة الشغب وفوج الطوارئ بقائد الشرطة في المحافظة”.
ويبين أن “التحقيق يحاول التأكد من صحة صدور أوامر اطلاق النار على المتظاهرين من قبل قيادة الشرطة، من عدمه”، مرجحة ان “أوامرا ستصدر خلال الساعات المقبلة بإقالته، لتهدئة المتظاهرين والتخفيف من حدة التوتر في المحافظة“.
وشهدت المحافظة ليلة امس الاول (26 شباط فبراير الحالي) تقديم المحافظ ناظم الوائلي استقالته الى رئيس الحكومة، الذي كلف بدوره رئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي محافظا لذي قار، لتنتهي أزمة بدأت منذ يوم 22 شباط الجاري، حيث شهدت المحافظة تظاهرات وصدامات مع القوات الامنية، للمطالبة بإقالة المحافظ، وبحسب مصدر كشف سابقا لـ”العالم الجديد” فان صراعا سياسيا يجري في المحافظة بشأن منصب المحافظ، وأن التظاهرات التي انطلقت كانت مدعومة من قبل اعضاء في التيار الصدري، وذلك بسبب خلاف بين المحافظ واحد مدراء الدوائر من المنتمين للتيار.
يوم امس الاول صباحا، شهدت المحافظة أعنف الصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 4 متظاهرين واصابة 135 آخرين، فضلا عن إحراق مداخل مبنى المحافظة.
وخلال الساعات الماضية، برزت ايضا بوادر “رفض” للأسدي من قبل المتظاهرين، حيث أكد الناشط علي عجيل في حديث سابق لـ”العالم الجديد” أن الاسدي كان عضوا في خلية الازمة و”لم نلمس منه أي خدمة قدمها للمحافظة”، مبينا “بل على العكس فقد جرت حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين وتمت مهاجمتهم بالعبوات الناسفة، وبدأ يعاملنا بأسلوب الترهيب بشكل مروع كونه كان عسكريا“.
وعقب تكلفيه، قال الاسدي في رسالته لاهالي ذي قار “سنكون بخدمة الوطن والمواطن ومحافظتنا المنكوبة الجريحة”، مبينا “لا نسمح بعد اليوم القول عن ذي قار بأنها مكنوبة“.