خصصت وزارة الثقافة 8 ملايين دينار لترميم تمثال الدكتور مصطفى جواد، اللغوي والمؤرخ العراقي الشهير.
وذكر بيان للوزارة، أمس الثلاثاء، أن وزير الثقافة \”وافق على صرف مبلغ ثمانية ملايين دينار عراقي لدائرة الفنون التشكيلية لغرض البدء بأعمال الصيانة والترميم لمنع تآكل وانهيار تمثال الدكتور مصطفى جواد\” في مدخل قضاء الخالص بمحافظة ديالى بعد تعرضه للتآكل.
وحاولت السلطة المحلية في قضاء الخالص ترميم التمثال أكثر من مرة لكنها كانت محاولات شكلية اقتصرت في الغالب على صبغ التمثال، وآخرها حين طلته بلون برونزي مشع يفتقر للذوق كما في الصورة المرفقة.
وأوضح البيان أن التخصيص جرى بمتابعة من فوزي الأتروشي، وكيل وزارة الثقافة، بعد تحذير أطلقته منى العميري، البرلمانية عن محافظة ديالى، من انهيار تمثال جواد بسبب تآكل جوانبه نتيجة للعوامل المناخية. وطالبت العميري وقتها وزارة الثقافة بالتدخل العاجل لمنع انهياره وصيانته.
وسبق ناشطون مدنيون في مواقع التواصل الاجتماعي، العميري في المطالبة بترميم تمثال جواد.
وكتبت نجلاء القريشي على صفحتها بـ\”فيسبوك\” في 3 آب الماضي إن \”تمثال مصطفى جواد في مدخل قضاء الخالص بمحافظة ديالى لا يليق به فهو على ما يبدو صنع من مواد رديئة سرعان ما تأثرت بعوامل الجو\”. وتابعت \”يا وزارة الثقافة ويا حكومة ديالى إما أن تكرموا جواد بشكل لائق أو تكفوا عن الإساءة له بنصب لم يأخذ منكم غير 9 أكياس جص\”.
وقالت القريشي لـ\”العالم الجديد\” أمس \”4 مرات وفي أوقات مختلفة كتبت عن ضرورة ترميم التمثال وكنت في كل مرة أمر فيها من جانب التمثال عند طريق الخالص – بغداد أتوقف وأصوره وأنشر الصور في فيسبوك مع دعوة ومطالبة بترميم رمز يخص عالما عراقيا وعربيا فذا\”.
والتمثال الحالي لجواد نفذ بعد 2003 بمادة الجبس في نسخة مطابقة لأصل التمثال الذي اقتلعه النظام السابق من موقعه بقضاء الخالص في تسعينيات القرن الماضي لأسباب مجهولة.
ومصطفى جواد يعد من أشهر اللغويين والمؤرخين في العراق والعالم العربي. وكان قد ولد في الخالص بمحافظة ديالى، ونال شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون قبيل بدء الحرب العالمية الثانية، وله العديد من المؤلفات والتراجم والتحقيقات، فضلا عن المقالات والدراسات، كما اشتهر بتقديم برامج إذاعية أشهرها \”قل ولا تقل\” قبل أن يتوفى العام 1969.