تطبع تركيا الأوراق النقدية الأعلى قيمة بأسرع معدل على الإطلاق، مما يغمر البلاد بالنقود، حيث يجبر التضخم الذي يزيد على 80% المستهلكين والشركات على إنفاق المزيد من الأموال مقابل سلع وخدمات أقل.
تضاعف عدد الأوراق النقدية المتداولة من فئة 200 ليرة (10.73 دولار) على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني، لتبلغ أعلى مستوى منذ بدء طباعتها في عام 2009، وفقا لبيانات البنك المركزي.
وتراجعت الليرة التركية بنحو 29% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، وهي أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني، وفقا لوكالة “بلومبيرغ”.
أنفقت تركيا ما لا يقل عن 17.9 مليار دولار للدفاع عن الليرة بين مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول، وفقا لمصرف “جولدمان ساكس”. تأتي محاولات البلاد لدعم عملتها في الوقت الذي خفض فيه البنك المركزي أسعار الفائدة هذا العام على الرغم من التضخم الحاد.
أبرمت أنقرة بالفعل صفقات لمبادلة العملات بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة مع دول من بينها؛ قطر والصين والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية.
في الأسبوع الماضي، قال معهد الإحصاء التركي، إن التضخم السنوي في تركيا تباطأ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 84.39%، متراجعا للمرة الأولى منذ عام ونصف العام، وبعدما سجل 85.51% في الشهر السابق.