تشرع السلطات التركية اليوم الاثنين، بنقل ما يعرف بزاوية الإمام عبد الله، استكمالا لأعمال نقل المواقع الآثرية في المناطق الواقعة ضمن بحيرة سد “إليسو” بولاية باطمان جنوب شرقي البلاد.
وقال بيان صادر عن المديرية العامة لشؤون المياه الحكومية أمس الاحد، أن أعمال نقل الزواية الواقعة بقضاء “حسن كيف” ستبدأ غدا في إطار حماية التراث الثقافي للبلاد ونقله إلى الأجيال القادمة.
وأشار البيان إلى أن أعمال نقل الموجودات الثقافية -التي تهددها مياه البحيرة- إلى أماكنها الجديدة تجري باتباع طرق حديثة ودقيقة للغاية.
وأضاف “بعد نقل ضريح زينل بك والحمام الأرتقي، سيتم غدا نقل زاوية الإمام عبد الله على 3 أقسام هي الضريح والمئذنة والقسم الخارجي”.
وأوضح أن الضريح سيكون وزنه نحو 850 طنا، فيما المئذنة نحو 450 طنا، والقسم الخارجي حوالي 250 طنا، وسيتم نقل الزواية إلى مسافة ألفين و400 مترا.
وبيّن أن أعمال نقل الضريح ستبدأ صباحا (اليوم الاثنين) عند الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، فيما ستبدا أعمال نقل المئذنة الأربعاء المقبل.
وتعود تلك الآثار إلى عهد “الدولة الأرتقية” التركمانية، التي حكمت جنوب شرق الأناضول (ديار بكر وماردين) وشمال الجزيرة الفراتية، قبل القضاء عليها من قبل السلطان محمد الفاتح في معركة أوتلُق بلي في 11 أغسطس/ آب 1473م.
يذكر أن سد أليسو أثار جدلا كبيرا بين العراق وتركيا بسبب إمكانية حصره مياه نهر دجلة، وقطعها بشكل نهائي عن مروره بأراضيه التاريخية في العراق وسوريا.
