تسجيل 500 حالة إسهال وتقيؤ في السليمانية.. والشكوك تدور حول «الكوليرا»

شهدت مدينة السليمانية خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل تسجل إصابات بالقيء والإسهال، فيما تدور الشكوك حول انتشار مرض الكوليرا في المدينة.

إذ أعلن المستشفى العام في قضاء شهرزور بمحافظة السليمانية، اليوم الخميس، استقباله 500 حالة إصابة بالإسهال والتقيؤ خلال 24 ساعة الماضية.

وفي مطلع أيلول سبتمبر الماضي، اتخذت مديرية الوقاية الصحية في السليمانية إجراءات وقائية خوفا من تفشي الكوليرا.

وقال مسؤول إعلام المستشفى كمال رؤوف في تصريح صحفي، تابعته “العالم الجديد”، إن “طوارئ المستشفى استقبل منذ الساعة 8:00 من صباح أمس وحتى الآن، نحو 500 حالة إصابة بالإسهال والتقيؤ”.

وأضاف ان “المستشفى يبذل قصارى جهده لعلاج المصابين والأدوية متوفرة على كامل وجه”، مستدركا “لا نعلم إن كانت حالات الإصابة في تزايد أم نقصان، وان مستلزمات طبية أخرى من الأدوية وغيرها تصل تباعا للمستشفى لعلاج الحالات المصابة”.

وأكد أن “أسباب الإصابة غامضة لحد الآن ولكن الشكوك تحوم حول تلوث مياه الشرب في القضاء”، موضحا أن “صحة السليمانية ترسل اليوم فريقا من الصحة الوقائية لفحص المياه والبحث في أسباب تفشي الإسهال”.

إلى ذلك كشفت مصادر صحية في القضاء، اليوم الخميس، عن الشكوك وراء انتشار مر الكوليرا مجددا في المدينة”.

وقالت المصادر لـ”العالم الجديد”، إن “هناك شكوك حول تفشي مرض الكوليرا في المدينة مجددا”، مبينة أن “التحاليل جارية لمعرفة مصدر هذه الإصابات”.

وكان مدير عام الصحة في محافظة السليمانية صباح هورامي، أكد في 13 أغسطس آب الماضي، بأن سبب تفشي حالات الإسهال والقيء بين الأهالي القاطنين في السليمانية يعود الى المياه الملوثة، لأن بعض أحياء السليمانية تستفيد حاليا من مياه الآبار.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد، ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياها ملوثة، وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء، ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى ضمات بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، على الرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصا آخرين.

وتصب يومياً آلاف الغالونات من نفايات المعامل مباشرة في نهر سيروان وبحيرة دربنديخان اللذين يمثلان المصدر الرئيس لمياه الشرب لكثير من مواطني محافظة السليمانية.

كما ترمى مياه ومخلفات المجاري لعدد من أحياء السليمانية في مياه تانجرو عبر المجاري الصندوقية كما ترمى جميع نفايات المدينة في المنطقة نفسها والتي تختلط بالمياه بشكل غير مباشر.

إقرأ أيضا