صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

تشكيك مبكر بنزاهة الاقتراع الخاص بعد اعتماد نتائج “العد والفرز اليدوي”

بغداد- العالم الجديد في خطوة استباقية، شكك مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي بنزاهة عملية الاقتراع الخاص في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم أمس السبت، عبر توجيه اتهام للمفوضية بتزوير النتائج بعد اعلانها إعتمادها نتائج “العد والفرز اليدوي” لتعطل بعض اجهزة التصويت.

في خطوة استباقية، شكك مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي بنزاهة عملية الاقتراع الخاص في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم أمس السبت، عبر توجيه اتهام للمفوضية  بتزوير النتائج بعد اعلانها إعتمادها نتائج “العد والفرز اليدوي” لتعطل بعض اجهزة التصويت.

وتقول المفوضية في بيان لها فجر اليوم الاحد، إن “ذلك الاجراء جاء استنادا الى الفقرة د من المادة 10/أولا من قانون رقم 4 لسنة 2023، والتي تنص انه “في حال عدم ارسال النتائج من قبل جهاز تسريع النتائج عبر الوسط الناقل الى مركز تبويب النتائج ولمدة 6 ساعات، يتم نقل صناديق الاقتراع الى مركز التدقيق المركزي وتعتمد نتائج العد والفرزاليدوي”.

وتضيف أن “الأجهزة لم ترسل النتائج لبعض محطات التصويت لاسباب فنية ذكرتها الشركة الكورية المصنعة للجهاز”.

إلى ذلك تشدد رئاسة البرلمان في بيان لها، اليوم الأحد، على “أهمية عدم تكرار مفوضية الانتخابات الأخطاء في التصويت العام”.

وتقول الرئاسة: “تابعنا وبقلق كرئاسة مجلس النواب المشاكل الفنية التي حدثت أثناء عملية التصويت الخاص في انتخابات مجالس المحافظات، وبالتحديد عدم إرسال النتائج عبر الوسط الناقل لأعداد كبيرة من صناديق الاقتراع، ونقلها إلى مراكز العد والفرز دون القيام بالعد اليدوي، إن حرصنا على قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأداء مهامها وواجبها الدستوري في الحفاظ على أصوات الناخبين وحقوق المرشحين وتحري الدقة وعدم تكرار الأخطاء في التصويت العام، سيما وعدد المراكز والمحطات أضعاف ما تم فتحه بالتصويت الخاص”.

وتضيف: “يجب على المفوضية إعطاء الضمانات الكاملة بعدم تكرار الأخطاء الفنية والإعلان عن سلامة الأجهزة المستخدمة، خاصة أن قانون الانتخابات قد إشترط قيام المفوضية بالتعاقد مع شركات فاحصة مستقلة، وتنفيذ المحاكاة للتأكد من جميع الإجراءات، وتوفير كل الضمانات اللازمة للحفاظ على الصناديق المرسلة لمنع التلاعب بالنتائج”.

وتعرب الرئاسة، عن “قلقها الشديد”، فيما اهابت بالمفوضية ضرورة تلافي الأخطاء، والتأكد من الأجهزة المستخدمة في المحطات قبل إجراء عملية التصويت العام للانتخابات”.

وكانت مراكز الاقتراع فتحت أبوابها صباح امس السبت أمام أكثر من مليون عراقي من القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي والنازحين للإدلاء بأصواتهم بالتصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات، وسط اجراءات أمنية مشددة بعد أن شهدت العاصمة بغدادات تظاهرات حاشدة للصدريين تعبيرا عن رفضهم للانتخابات التي يقاطعونها.

يشار إلى أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اعلنت، أمس السبت، أن عدد الناخبين المصوتين قد بلغ (706) آلاف ناخب و(805)، من أصل (مليون وخمسين ألفا وستمئة وثلاثة وخمسين ناخبا) أي بنسبة 67%”.

يذكر أن هيئة الإعلام والاتصالات، كشفت يوم أمس، عن تسجيلها 17 مخالفة ارتكبتها القنوات الفضائية خلال فترة الصمت الانتخابي، من أصل 124 قناة فضائية مهتمة بالشأن العراقي، مؤكدة أن هذه المخالفات أقل مما تم تسجيله في العام 2021 بمعدل 20 بالمئة.

ومن المقرر أن تنطلق غداً الاثنين 18 كانون الأول ديسمبر الحالي عملية “الاقتراع العام” لاختيار أعضاء مجالس المحافظات لـ”15″ محافظة عدا محافظات إقليم كردستان، بمشاركة أكثر من 16 مليون ناخب عراقي، ويتوقع أن يجري إعلان أكثر من 90% من النتائج عقب 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع العام.

وستكون هذه أول انتخابات لمجالس المحافظات تجري في العراق منذ العام 2013، حيث تصدّرت حينها القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج.

وبحسب الدستور العراقي، تتولى مجالس المحافظات المنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد.

إقرأ أيضا