صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

تقرير فرنسي: امريكا تدرس نشر المزيد من قواتها في اقليم كردستان

قال موقع استخباري فرنسي، إن التهديدات المستمرة ضد «المنطقة الخضراء» الواقعة في قلب العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم السفارة الأمريكية، دفعت الولايات المتحدة إلى دراسة خيارات

قال موقع استخباري فرنسي، إن التهديدات المستمرة ضد «المنطقة الخضراء» الواقعة في قلب العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم السفارة الأمريكية، دفعت الولايات المتحدة إلى دراسة خيارات نقل المزيد من القوات إلى إقليم كردستان العراق، وتوسيع قواعدها العسكرية بالإقليم.

وأفاد موقع «إنتليجنس أون لاين» بأن الوجود العسكري الأمريكي بالعراق، الذي انخفض بشكل كبير عام 2020، لا يزال حتى اللحظة يتركز بشكل رئيسي في بغداد.

وأوضح أنه مع استمرار تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد، تبحث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عدة خيارات في كردستان العراق لنشر قواته البالغ عددها 2500 جندي، والتي لا تزال منتشرة في العراق.

ووفق الموقع، «يمكن للقنصلية الأمريكية الجديدة في أربيل أن تستوعب بعض العسكريين الأمريكيين».

ولفت إلى أن مجمع القنصلية الأمريكية في أربيل، الذي تبلغ تكلفته 600 مليون دولار، ويجري العمل على إنشائه، منذ عام 2018، سيكون أكبر قنصلية أمريكية في العالم، متجاوزًا حتى مساحة السفارة الشاسعة في الأردن، ومن المقرر افتتاحه في عام 2022، بجناحه السكني والعديد من المباني اللوجستية، بينها مساحة كبيرة لإيواء وحدة عسكرية.

وكشف الموقع أن الولايات المتحدة لم تستبعد تجديد أو توسيع قواعد عسكرية أخرى في كردستان العراق، والأعمال جارية حاليًا بالفعل في قاعدة «حرير»، على بعد 70 كيلومترًا شمال شرق أربيل، التي استخدمتها الولايات المتحدة في عام 2003، وقد تكون بمثابة قاعدة تدريب.

كما تفكر البنتاغون، حسب المصدر ذاته، في نشر المزيد من الجنود في قاعدة «سوران»، على بعد بضعة كيلومترات شمال قاعدة حرير.

ووفق الموقع، فإنه «على الرغم من إغلاق 5 قواعد في العراق عام 2020، وخفض عدد القوات إلى النصف، تعتزم الولايات المتحدة الحفاظ أو حتى تعزيز وجودها في كردستان العراق، القاعدة الخلفية ذات الأهمية الاستراتيجية لحوالي 900 جندي أمريكي ما زالوا منتشرين في سوريا للإشراف على عمليات ضد تنظيم الدولة».

وأشار «إنتليجنس أون لاين» إلى حرص رئيس إقليم كردستان العراق «نيجيرفان بارزاني» على جذب الوجود الأمريكي، الذي أدت شراكته مع البيشمركة (قوات الإقليم) إلى تدفق حوالي 12.5 مليون دولار من المساعدات العسكرية هذا العام بالفعل.

والشهر الماضي، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي عن عزم واشنطن إغلاق سفارتها في بغداد ونقلها إلى أربيل، بعد تعدد الهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء بالعاصمة، التي تضم مقر السفارة الأصلي.

وجاءت هذه الأنباء، عقب تعرض السفارة الأمريكية ببغداد إلى هجوم صاروخي بالكاتيوشا، أدى إلى تضرر مبناها، فيما قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن الهجوم رغم أنه ليس الوحيد، لكنه كان الأكبر على المنطقة الخضراء، منذ عام 2010.

والسبت الماضي، أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد تخصيص 20 مليون دولار؛ لتأمين «المنطقة الدولية» المعروفة بالمنطقة الخضراء.

وعلى خلفية اغتيال واشنطن قائد «فيلق القدس» الإيراني «قاسم سليماني» في غارة أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 يناير 2020، تعرضت السفارة ومحيطها لهجمات صاروخية متتالية.

وبعد الحادث المذكور، صوت البرلمان العراقي، على قرار غير ملزم لصالح الانسحاب الأمريكي من البلاد، وبما ان الأمر يخضع لترتيبات تبحثها اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين، فقد جرت مفاوضات لم تستكمل بين الجانبين.

إقرأ أيضا