وقعت المعارضة التونسية وحركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم، امس السبت \”خارطة طريق\” تنص خصوصا على تشكيل حكومة مستقلين لاخراج البلاد من ازمة سياسية حادة اندلعت اثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز الفائت.
ووقع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة عن الائتلاف الثلاثي الحاكم \”خارطة طريق\” توجب استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلين لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها.
ووقع خارطة الطريق عن الائتلاف الثلاثي الحاكم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، والمولدي الرياحي القيادي في حزب \”التكتل\”، فيما تسلم عماد الدايمي الامين العام لحزب \”المؤتمر\” الذي أسسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي نسخة من خارطة الطريق ورفض التوقيع عليها.
وعن المعارضة وقع الخارطة الباجي قايد السبسي رئيس حزب \”نداء تونس\” وحمة الهمامي الامين العام لحزب \”العمال\” والناطق الرسمي باسم \”الجبهة الشعبية\” ، وهي ائتلاف لأحزاب يسارية إضافة الى احزاب معارضة أخرى.
وبحسب خارطة الطريق سيتم \”تشكيل حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة تحلُّ محلّ الحكومة الحالية التي تتعهد بتقديم استقالتها، وتكون للحكومة الجديدة الصلاحيات الكاملة لتسيير البلاد، ولا تقبل لائحة لوم ضدها إلا بإمضاء نصف أعضاء المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) ويتم التصويت على حجب الثقة عنها بموافقة ثلثي أعضائه على الاقل\”.
وتشهد تونس أسوأ ازمة سياسية منذ شهرين بعد اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في شباط ومحمد البراهمي في تموز الماضيين.
وشهدت شوارع تونس طوال الأسابيع الماضية احتجاجات نظمتها المعارضة العلمانية لمطالبة الحكومة التي تقودها حركة النهضة بالاستقالة.