عن دار قناديل في بغداد، صدر كتاب “جديد دعوة إلى التغيير في العراق.. من الفوضى إلى الدولة” للباحث نصيف الخصاف، وهو عبارة عن بحث يستند إلى مصادر موثوقة عن بدايات تأسيس النظام السياسي العراقي بعد 9 نيسان 2003، والمؤثرات والعوامل السياسية والاجتماعية والدينية التي أسهمت في بلورة شكل النظام الذي أعقب سقوط الدكتاتورية، الذي اعتمدت الأسس الإثنية (العرقية- الطائفية) في تشكيله.
يظهر الكتاب مساوىء تبني هذا النظام وما أفضى إليه، ويضع آليات إجرائية لتغيير تلك الأسس، واعتماد أسس جديدة لبناء نظام سياسي ديمقراطي مدني حقيقي، فلا يمكن بناء نظام سياسي لدولة عصرية ما لم تكن ثمة خارطة طريق تفضي إلى إنتاج مؤسسات الدولة، التي ستفرز نتيجة التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الدولة شكل النظام السياسي فيها، إن كان نظاماً يستجيب لقوانين التطور، فتتطور الدولة بكل مفاصلها، أو لا يستجيب لقوانين التطور، فيصيب ذلك الدولة (كل الدولة، أرضاً، ومجتمعاً، وقيماً، ومقدرات، ومؤسسات) بالشلل والفوضى، ويهدد كيانها بالزوال؛ نتيجة حركة التاريخ والتطور الطبيعي للحياة والأشياء التي ستدوس على كل ما يقف أمام عجلاتها، ويضع الكتاب خارطة طريق لبناء دولة مدنية ديمقراطية تستجيب لقوانين التطور ومتطلبات المرحلة التاريخية التي يمر بها العراق.