صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

جمع تواقيع نيابية لإخراج القوات الأمريكية من العراق.. فهل سيمرر خلال جلسة السبت؟

بعد الدعوات السياسية والشعبية، لإخراج القوات الأمريكية من العراق والتحذيرات من إنزلاق البلاد في دائرة الصراع بالمنطقة، اثر الإستهداف الأمريكي لقيادي في كتائب حزب الله ابو باقر الساعدي واثنين من رفاقه، ليلة أمس الأربعاء، شرع أكثر من 100 برلماني إلى جمع تواقيع لتشريع قانون لإخراج القوات الأمريكية من البلاد وطرحه على جدول أعمال الجلسة البرلمان المقبلة.

وكان البرلمان العراقي صادق في بداية عام 2020، على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، حيث جاء ذلك بعد اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وقاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أمريكية استهدفت مركبه في محيط مطار بغداد.

اذ قال النائب فالح الخزعلي، اليوم الخميس، في تدوينة له على موقع “أكس”، “جمعنا اكثر من 100 توقيع نيابي لتشريع قانون إخراج القوات الأمريكية من العراق واعددنا مشروع القانون قريبا لعرضه على جدول الأعمال”.

وأضاف أن “هذه الخطوة ستكون عوناً للحكومة ودفعاً للحرج عنها وموقف مشرف للبرلمان و لكافة القوى السياسية”.

إلى ذلك، أعلن رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي، في وقت سابق من اليوم الخميس، إدراج قانون إخراج القوات الأجنبية على جدول اعمال جلسة البرلمان المقبلة.

وقال الساعدي في تدوينة على “فيسبوك” إن “فقرة قانون إخراج القوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الأمريكية على جدول أعمال مجلس النواب في جلسة يوم السبت المقبل”.

وأدانت العديد من الكتل السياسية والشخصيات، العدوان الأمريكي الجديد على العراق وخرق السيادة الوطنية بشكل متكرر، فيما وجهت طلبات كثيرة الى الحكومة بضرورة انهاء وجود التحالف الدولي، الذي بات يهدد أمن واستقرار البلاد.

وأكد اللواء قوات خاصة يحيى رسول عبد الله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن القصف الأمريكي المتكرر، يهدد السلم الأهلي، ويخرق السيادة العراقية، ويستخف ويجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا”، مبينا أن “التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا”.

وادان الاطار التنسيقي، اليوم الخميس، الاعتداءات المتكررة من قبل القوات الامريكية على سيادة العراق، مؤكدا أنه تجاوزه الخطوط الحمراء باستهدافه قوات رسمية مرة ورجالا ساهموا بدحر الارهاب الداعشي وطهروا الاراضي العراقية من دنسهم التكفيري مرة اخرى.

وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، ضرورة تقديم العراق طلباً رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي يطالب فيه بانسحاب فوري للقوات الأجنبية.

وحمّلت خلية الإعلام الأمني، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش مسؤولية تداعيات مقتل قياديين اثنين في الحشد الشعبي جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدفت عجلة كانت تقلهما شرقي العاصمة بغداد.

وخرجت تظاهرات كبيرة، ليلة أمس الأربعاء، بموقع الاستهداف شرقي بغداد تنديدا بالوجود الأمريكي في العراق، حيث توجهت التظاهرات فيما بعد للمنطقة الخضراء وسط العاصمة، فيما قامت القوات الامنية بإغلاق المنطقة، وسط تشديدات أمنية مكثثفة.

وتبنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء أمس الأربعاء، الهجوم الذي استهدف القيادي في كتائب حزب الله (ابو باقر الساعدي)، في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، مشيرة الى انه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.

وطالبت رئاسة مجلس النواب العراقي، في 24 كانون الثاني يناير، الحكومة بالإسراع في تنفيذ قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية بشكل كامل.

وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد بقيادة واشنطن، وذلك بعد أيام من ضربات أمريكية عدّتها بغداد “عدائية ومساساً بالسيادة” على مواقع عراقية.

ومنذ بدء حرب غزة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، صعدت الفصائل المسلحة في العراق من عملياتها ضد القوات الأمريكية وأوقعت ضحايا في صفوفهم، ما دفع واشنطن إلى استهداف مواقع الحشد الشعبي واغتيال قادة فيه.

إقرأ أيضا