صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

جندي أميركي سابق يعرض كارتا بتوقيع صدام ضمن بطاقات الـ55 مطلوبا

يسعى جندي سابق في الجيش الاميركي للحصول على 6 آلاف دولار مقابل بيع مجموعة نادرة من بطاقات الـ55 مطلوبا من أركان النظام السابق، للولايات المتحدة تحوي إحداها على توقيع رئيس النظام صدام حسين.
وذكر تقرير نشره موقع نيويورك بوست، أمس الاحد، واطلعت عليه \”العالم الجديد\”، ان \”الرقيب السابق في الجيش الأميركي مارك هاينباف والبالغ من العمر 51 عاما، والذي كان يخدم في معسكر كروبر ببغداد كحارس على معتقلي النظام السابق لدى القوات الأميركية، عرض مجموعة نادرة من البطاقات الموقعة لقائمة الـ55 مطلوبا للولايات المتحدة، إحداها تحتوي على توقيع رئيس النظام السابق صدام حسين\”.
وقال هاينباف \”كنت امتلك بطاقات الورق لـ 55 شخصا من رموز نظام السابق بما فيها صدام نفسه، والتي وزعها الجيش الأميركي في بداية غزو العراق عام 2003 للمساعدة في التعرف على الهاربين\”.
 وأضاف موقع نيويورك بوست ان هاينباف \”استطاع ان يجمع تواقيع 39 مطلوبا من مجموعة الـ 55 على بطاقات صورهم أثناء فترة اعتقالهم\”، لافتا الى أن \”صدام قد وقع على إحدى هذه البطاقات بكلمة \”فيكتور\” بالحبر الأحمر على بطاقته في اشارة الى الاسم الرمزي الذي يتحلى به صدام بين الحراس\”.
 وتابع الرقيب السابق في الجيش الأميركي، بحسب التقرير الذي ترجمته وكالة \”الملف نيوز\”،  \”لقد كانوا سعداء بالتوقيع على بطاقاتهم باعتبارها تذكارا\”.
ونقل الموقع عن من أسمتهم بالخبراء ومثمني السلع النادرة، قولهم إن \”تلك التواقيع ستجعل من سعر البطاقات 6 آلاف دولار تقريبا\”، فيما قال رئيس المزادات بيل بيناجوبولس إن \”أولئك الرجال ليسوا صناعا حقيقيين للتاريخ إنهم رجال فظون، كان يمكن القضاء عليهم بسهولة مقارنة بالطغاة القدماء\”.
وأضاف الموقع الأميركي، أن \”صدام حسين تسلم السلطة في العراق عام 1979، وأدخل بلاده في حروب مستمرة مع إيران 1980 والكويت 1990 وبعدها مع قوات التحالف الدولي 2003 والتي تسببت بسقوطه، ومن ثم اعتقاله بتاريخ 13-12-2003، حيث حكمت عليه المحكمة الجنائية الخاصة بالاعدام، وتم تنفيذ الحكم بحقه في تاريخ 30-12-2006\”.
وختم تقريره بالقول \”كانت سياست صدام تتسم بالعنف والقسوة، ما أدى الى هجرة مئات الآلاف من أبناء العراق، ومقتل قرابة مليون مواطن، ونصف هذا العدد أسرى وآلاف المعوقين والأرامل واليتامي بسبب الحروب الى جانب بعثرة ثروات البلاد في مشاريع فاشلة، وتأسيس اقتصاد هش لا زالت الحكومات الحالية تحاول تسديد الديون من أجل النهوض بالبلاد\”.
يذكر أن القوات الأميركية في العراق قامت، إبان مرحلة إسقاط النظام، بطبع كارتات عليها صور 55 مطلوبا من أركان النظام السابق، وعلى رأسهم صدام حسين الذي حمل الرقم 1.

إقرأ أيضا