اختار حزب البعث الحاكم في سورية أمس الاثنين قيادة قطرية جديدة استُبعد منها كل أعضاء القيادة السابقة عدا الرئيس الحالي بشار الأسد، وكان نائب الرئيس فاروق الشرع -الذي تردد أنه على خلاف مع النظام- من أبرز المستبعدين.
وقال الحزب في بيان نشر في موقعه على الإنترنت إنه تم انتخاب أعضاء القيادة الجديدة خلال اجتماع للجنة المركزية لحزب البعث عقد صباح اليوم في دمشق برئاسة الأسد، الأمين العام القطري للحزب.
ونشر الموقع أسماء الأعضاء الستة عشر في القيادة الجديدة وبينهم الأسد -الذي احتفظ بالأمانة العامة- بالإضافة إلى رئيس الوزراء وائل الحلقي ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام، والسفير السوري في مصر يوسف الأحمد، ووزيري الكهرباء والأشغال العامة في الحكومة الحالية، عماد خميس وحسين عرنوس، ورئيس اتحاد الطلاب عمار ساعاتي، وامرأة واحدة هي فيروز موسى.
ويأتي اجتماع حزب البعث بينما يحاول نظام الرئيس السوري إخماد المعارضة المسلحة في مناطق مثل حمص وحلب.
وكانت القيادة السابقة التي اختيرت في حزيران 2005 تضم 15 عضوا بينهم وزير الدفاع السابق حسن تركماني ورئيس الأمن القومي هشام اختيار اللذان قتلا في تفجير مقر الخلية الأمنية بدمشق في تموز من العام الماضي.
ولم تضم القيادة الجديدة شخصيات أمنية أو عسكرية، كما استُبعد منها الشرع الذي تردد العام الماضي أنه انشق أو حاول الانشقاق، وأنه قيد الإقامة الجبرية، بيد أن الشرع ما زال نائبا للرئيس.