حصلت “العالم الجديد” حصرياً، على تقرير اللجنة المختصة بالتحقيق في مقتل المتظاهر من أهالي محافظة البصرة (سعد يعقوب حنوش المنصوري)، والذي يظهر عدم مسؤولية قوات الأمن عن الحادث، ويحمل المتظاهرين ما الت اليه الامور كون التظاهرة “لم تكن سلمية”، لافتا الى أن القتيل لم يكن من ضمن المتظاهرين، بل كان عائدا من عمله في حقل غرب القرنة/1 الى منزله في تلك الأثناء.
وتطرق تقرير اللجنة المشكلة بأمر وكيل وزارة الداخلية لشؤون الامن الاتحادي (محمد بدر ناصر)، ورئاسة وعضوية كل من اللواء قاسم خزعل عبدالمهدي واللواء الركن جاسم حسين علوان، الى جملة من الملاحظات والنقاط، ملخصها:
1- ان التظاهرة لم تكن تحت الغطاء القانوني… وأنها خرجت بموافقة مدير ناحية الامام الصادق (ياسين البطاط) والذي كان احد المتظاهرين، وأن منظم التظاهرة (صباح عبدالحر) وهو موظف دولة.
2- التظاهرة لم تكن سلمية، بعد ثبوت سلاح ناري، بالاضافة الى استخدام ادوات حديدية واحجار وعصي أضرت بالعجلات التابعة الى “القوة الضاربة”، وتركت اثار اعتداء بالضرب على أحد الضباط وسبعة من المنتسبين.
3- العيارات النارية أطلقت في الهواء لفض المتظاهرين الذين اعتدوا على الضباط والمنتسبين في قوة مكافحة الشغب بتلك الأدوات الجارحة التي كانوا يحملونها.
4- ثبت أن المجني عليه (سعد المنصوري) موظف في شركة ثانوية تعمل في حقل غرب القرنة /1، وأنه لم كن مشاركا في التظاهرة، بل كان عائدا الى منزله ومر من موقع التظاهرة حيث أصيب باطلاق نار “غير مشخص عينيا”، ما أدى الى وفاته، وأن ذويه يستعدون لرفع دعوى قضائية ضد منظم التظاهرة (صباح عبدالحر).
ويخلص التقرير الى مجموعة من التوصيات، أبرزها:
1- اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من منظم التظاهرة (صباح عبدالحر) ومدير ناحية الامام الصادق (ياسين البطاط).
2- تتبنى مديرية شؤون العشائر في البصرة تسوية الحادث مع مجلس المحافظة، وقيادة العمليات، مع ذوي المجني عليه، على أن يكون هناك راتب تقاعدي لعائلته من وزارة النفط، مع تعويضها بمبلغ نقدي.
3- توجيه جميع دوائر المحافظة بعدم اعطاء اي موافقات تخص التظاهر –الاعتصام- الا من خلال اتباع السياقات التي نص عليها الدستور.
ويواصل المئات من أهالي محافظة البصرة لليوم السادس على التوالي، الخروج في احتجاجات غاضبة على تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء وعدم توفر فرص عمل للعاطلين.
وبحسب مقاطع فيديو وصور حصلت عليها “العالم الجديد” تظهر خروج المئات في مسيرات احتجاجية باحياء مختلفة من البصرة، بالاضافة الى إضرامهم النيران في إطارات السيارات، تنديدا بتردي الخدمات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وعدم توفر فرص العمل للعاطلين.
وتشهد محافظة البصرة (590 كيلومتراً جنوب بغداد) توتراً أمنياً ملحوظاً، على خلفية مقتل وإصابة متظاهرين على أيدي عناصر أمن، الأحد الماضي، خلال احتجاجات شهدتها المحافظة إثر انقطاع الكهرباء والماء وارتفاع معدلات البطالة في المحافظة المطلة على الخليج العربي.
اضغط على الصورة لتنظر الوثائق بالحجم الكامل