طالبت حكومة الأنبار المحلية بدعم النازحين إلى ناحية عامرية الفلوجة التي تعيش ظروفا صعبة، وفي حين قالت إن مئات العائلات بلا مساعدات غذائية أو إنسانية، أكدت ضرورة مساندة الناحية أمنياً خشية سيطرة إرهابيي (داعش) عليها. وفيما قال شيخ قبلي إن المنطقة لا تزال بأيدي القوات الأمنية ويجب إبقاؤها تحت السيطرة، أشار إلى وجوب وضع جدول منتظم لإيصال المواد الغذائية إليها.
وقال صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، إن \”هناك المئات من الأسر نزحت من مختلف مناطق الأنبار إلى ناحية العامرية جنوبي الفلوجة\”. ولفت إلى أن الناحية \”تعيش حالياً ظروفاً قاسية جداً نتيجة قلة المساعدات الغذائية والإنسانية\”.
وذكر كرحوت في حديث لـ\”العالم الجديد\” أن حكومته وجهت مطالب للحكومة المركزية بضرورة دعم هؤلاء النازحين بما يحتاجونه من معونات. وطالب أيضاً بـ\”تعزيز تواجد القوات الأمنية هناك لمواجهة العناصر المسلحة التي تحاول التقدم باتجاه الناحية بين وقت وآخر\”.
ولفت رئيس مجلس المحافظة إلى أن \”مسألة عودة النازحين في الوقت الحاضر تتطلب توفير طرق آمنة\”. واستدرك \”ليس هناك طرق حاليا تسمح لعودة الأسر النازحة إلى الأنبار وخاصةً بالنسبة للنازحين إلى إقليم كردستان الذين يمرون عند عودتهم من كركوك إلى صلاح الدين ثم الأنبار\”.
وأكد كرحوت أن حكومته تعمل \”بشكل مستمر لأجل توفير التسهيلات اللازمة لعودة النازحين إلى الأنبار لكن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت من أجل تأمين كافة الطرق الخارجية المؤدية إلى المحافظة وتسهيل عودة النازحين إليها\”.
وقال الشيخ ستار العيساوي، أحد وجهاء عامرية الفلوجة، إن \”الناحية هي المنطقة الوحيدة في أطراف الفلوجة التي ما زالت بأيدي القوات الأمنية ونزح إليها المئات من الأسر من مختلف مناطق الأنبار\”.
وأكد أن \”النازحين فيها يمرون بظروف صعبة وبحاجة إلى مد يد العون إليهم\”.
وفي حديث لـ\”العالم الجديد\”، بيّن \”نحن كعشائر في الناحية نقدم ما نستطيع تقديمه لهم ولكن بشكل محدود ضمن إمكاناتنا المتوفرة\”.
وطالب العيساوي الحكومتين المحلية والمركزية بـ\”وضع حل للنازحين في كافة المناطق ووضع برنامج وجدول مستمر لإيصال المواد الإغاثية وخاصة الغذائية لهم\”.
وبدا حكيم عامر، أحد النازحين من الرمادي إلى عامرية الفلوجة، يائساً وهو يقول إن \”الجهات المعنية غير مهتمة بالشكل الصحيح بمعاناتنا\”.
وأكد عامر لـ\”العالم الجديد\” أن \”مواد الإغاثة قليلة جداً ولا تكفي للأعداد المتواجدة في الناحية\”. ونبه إلى أن \”الجميع يعلم بأنَّ أغلب النازحين يعتمدون في معيشتهم على العمل اليومي كأصحاب المحلات البسيطة وعمال البناء وسائقي سيارات الأجرة\”.
وأوضح عامر أن \”جميع الأعمال متوقفة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة لذلك نطالب الجهات المعنية بزيارة الناحية والإطلاع على معاناتنا والظروف القاسية التي نعيشها وإيصال المساعدات إلينا فنحن نمر بظروف صعبة للغاية\”.