كشف مجلس محافظة ذي قار عن عزمه تشكيل وفد رسمي لزيارة زعيمي التيار الصدري والمجلس الأعلى بهدف تقريب وجهات النظر بين أعضاء الحكومة المحلية في ذي قار وانهاء مقاطعة بعض الكتل جلسات المجلس.
وقال هلال السهلاني، رئيس مجلس محافظة ذي قار, لـ\”العالم الجديد\” أمس الاثنين على هامش جلسة للحكومة المحلية، إن \”مجلس محافظة ذي قار يعتزم تشكيل وفد رسمي لزيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بهدف حث الفرقاء في الحكومة المحلية على انهاء الخلافات والعودة الى جلسات المجلس\”. وتابع أن \”من المقرر أن يزور الوفد النجف وبغداد خلال الأيام القليلة المقبلة وسيتكون من أعضاء في مجلس المحافظة ومحافظ ذي قار وبعض الشخصيات العامة ووجهاء عشائر\”.
وأشار السهلاني الى أن \”الزيارة المقررة جاءت بعد مقاطعة ائتلاف ذي قار الموحد جلسات مجلس المحافظة والتمسك بعدد من الشروط التي يجب أن تتم مناقشتها مع أعلى السلطات في هذا الائتلاف المكون من التيار الصدري والمجلس الاعلى والتيار الديمقراطي لغرض الخروج من الازمة خدمة للصالح العام\”.
وتشهد ذي قار أزمة سياسية على خلفية مقاطعة أعضاء كتلتي الاحرار والمواطن جلسات المجلس, وخروج تظاهرات لأتباع التيار الصدري في المحافظة تطالب بتحسين واقع الخدمات.
وكان ائتلاف ذي قار الموحد طعن بمراسم تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، متهما إياها بمحاولة الاسراع بالتخلص من ردة أي فعل جماهيري.
وقال حميد الغزي، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف ذي قار الموحد رئيس كتلة الأحرار في ذي قار، لـ\”العالم الجديد\” الأربعاء الماضي، إن \”حفل مراسم تسليم الحكومة المحلية في ذي قار إجراء غير قانوني، لعدم صدور مرسوم جمهوري بتعيين المحافظ الجديد، وممارسة مهام عمله وفق القانون\”، لافتا إلى أن \”ذلك سيؤدي إلى إرباك عمل دوائر الدولة، نتيجة الاختلاف في مصادر القرار، وعدم وضوح الآلية في التعامل بين المحافظ السابق أو الحالي\”.
وأضاف الغزي أن \”هذا الإجراء لا يصب بمصلحة المحافظة، وسيسبب إرباكا وخللا كبيرين\”، متوقعا أن \”يكون الدافع وراء إسراع الكتل التي شكلت الحكومة المحلية بإجراء المراسم هو الاستياء الشعبي على آلية تشكيل الحكومة واختيار شخصيات غير كفوءة، وغير قادرة على خدمة أبناء المحافظة أو امتصاص الغضب الجماهيري\”.
وانتقد تصريحات المحافظ الجديد يحيى الناصري التي اتهم فيها الحكومة المحلية السابقة بـ\”الفاشلة والفاسدة\”، معتبراً ان \”المحافظ كان جزءا منها ومن هذا الفشل والفساد، حيث كان يشغل منصب مستشار المحافظ\”، وتساءل \”لماذا كان صامتا في حينها\”.
وحصل (ائتلاف أبناء ذي قار) في الانتخابات على أغلبية بسيطة بـ17 عضوا من أصل 31 مكنته من تشكيل الحكومة المحلية في ذي قار، حيث حصل يحيى الناصري من كتلة التضامن على منصب المحافظ، فيما نال حسن لعويس (منشق عن تيار الأحرار) على منصب نائب المحافظ الأول وأبا ذر عمر من كتلة الوفاء الوطني على منصب النائب الثاني للمحافظ، بينما حصل هلال السهلاني عن ائتلاف دولة القانون (تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري) على منصب رئيس مجلس المحافظة، وناصر تركي (منشق عن كتلة المواطن) على منصب نائب رئيس مجلس المحافظة.