حسمت الاتحادات الخليجية الرياضية، أمس الثلاثاء، مكان إقامة خليجي 22 في جدة السعودية، بدلا من البصرة، مثلما كان مقررا لها بسبب عدم اكتمال البنية التحتية.
وبذلك، فإنها تعد المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا القرار بعد أن تم نقل النسخة الحادية والعشرين من العراق إلى البحرين لعدم جاهزية المنشآت الرياضية في مدينة البصرة لاستضافة البطولة.
وذكرت تقارير صحفية تابعتها \”العالم الجديد\” أمس، أن الاجتماع الذي حضره رؤساء الاتحادات الخليجية بالإضافة إلى ممثلي العراق واليمن، واستمر حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، تمخض عن قرار نقل بطولة الخليج العربي الى السعودية بدلا من البصرة\”.
وأوضحت التقارير أن \”السبب لم يكن يتعلق بالوضع الأمني مثلما أشيع ذلك، بقدر ما كان يتعلق باكتمال البنى التحتية، وهو ما قبله المسؤولون العراقيون، إلا أنهم كانوا يراهنون على الوقت الذي سيكون كافيا لاكتمال المنشآت الرياضية بالكامل\”، مبينا \”إلا أن مسؤولي الاتحادات الخليجية كانت ترغب في اكتمالها قبل الاجتماع، الأمر الذي تسبب في نقل البطولة إلى البلد الاحتياط وهو السعودية وبالتحديد مدينة جدة\”.
ومن شأن هذا القرار إثارة استياء داخل الأوساط الرياضية العراقية وإثارة لمشاعرها، والذي يعد ثاني إخفاق لقادة الرياضة في إقناع الاتحادات الخليجية بملف استضافة البصرة لهذا الحدث الرياضي الكبير.
وانتهى في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، في العاصمة البحرينية المنامة الاجتماع المهم للأمناء العامين لاتحادات كرة القدم الخليجية، وذلك لمناقشة مصير دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين المقرر إقامتها في مدينة البصرة العراقية في الثلث الأخير من العام القادم. يذكر أن حالة من التكتم الشديد سيطرت على اجتماع الاثنين، الذي تجاوزت مدته الساعتين تم خلالهما استعراض توصيات لجنة التفتيش الخليجية على جاهزية البصرة لاستضافة الحدث الخليجي، حيث رفض ممثلو الاتحادات الخليجية الإدلاء بتفاصيل ما أثمر عنه الاجتماع.
وأبدى طارق إبراهيم أمين سر الإتحاد العراقي الذي مثل بلاده في اجتماع الليلة أبدى تحفظه على بعض قرارات الاجتماع، وقد بدت علامات عدم الرضا واضحة على إبراهيم الذي رفض بعد الاجتماع تأكيد أو نفي صدور توصيات من لجنة التفتيش بسحب إقامة البطولة من البصرة ونقلها إلى السعودية.