تحاول حركة \”حماس\” تقليل الخسائر التي لحقت بها جراء سقوط نظام \”الإخوان المسلمين\” في مصر. وفي هذا الصدد، قال قيادي في \”حماس\” أمس الأحد، إن لقاءات \”هامة\” عقدت بين قيادة حماس والمسؤولين الإيرانيين و\”حزب الله\” بهدف \”تسوية الخلافات\” التي نشأت إثر الموقف من الأوضاع في سوريا وإعادة العلاقات لسابق عهدها، من دون تحديد الموعد الدقيق لهذه اللقاءات.
وذكر أحمد يوسف القيادي في \”حماس\” لوكالة \”فرانس برس\” إن \”لقاء هاماً عقد خلال هذا الشهر بين قياديين اثنين بارزين في حماس والمسؤولين الإيرانيين وبمشاركة قادة من حزب الله تم خلاله بحث العلاقات المشتركة الإستراتيجية بين الحركة وإيران\”. وأضاف يوسف أن الجانبين \”شددا على حرصهما ورغبتهما بمواصلة العلاقة الطيبة والتنسيق المشترك وتم التأكيد أن حماس شريك استراتيجي لإيران وأن العدو المشترك هو الاحتلال الإسرائيلي\”.
وقال \”تم التفاهم أن كل طرف يتفهم مواقف الطرف الآخر في القضايا الخلافية، خصوصاً ما يتعلق بالموقف من الأوضاع في سوريا، وكل طرف أبدى حرصه على التعاون والتنسيق في كافة القضايا\”. وتابع \”تم التفاهم أن تتواصل هذه اللقاءات وأتوقع قريباً عودة العلاقات وربما أقوى مما كانت عليه في السابق، واستقرار الأوضاع في سوريا سيساهم في ذلك\”.
وقال يوسف إن عضوين في المكتب السياسي للحركة من قيادة \”حماس\” في الخارج هما اللذان عقدا اللقاء مع المسؤولين في إيران وحزب الله، من دون مزيد من التفاصيل. وقال \”القضية الفلسطينية قضية مشتركة وهي قضية الأمة العربية والإسلامية ونحن حريصون على الإجماع بشأنها\”، مشيراً الى أن حركته \”لم تقطع أصلاً العلاقات مع إيران رغم أنها تأثرت بسبب الموقف من الوضع في سوريا وموقف حماس أنها مع حق الشعب السوري في التعبير عن رأيه وهو موقف مبدئي وأخلاقي\”.
وأكد يوسف أن عودة العلاقة بين حركته وإيران \”لا يرتبط بتطورات الأحداث في مصر\”.
وتوقع القيادي في حماس عودة الدعم الإيراني \”قريباً\” على كل المستويات بما فيها الدعم المالي.
وفي سياق التنسيق بين الحركة والحزب، كشف عدد من المصريين المقيمين فى مدينة ميلانو بالشمال الايطالي عن ضلوع أنصار \”حماس\” و\”حزب الله\” في تنظيم تظاهرات معادية للجيش المصري وداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي.